عقيدة الكنيسة أن ابن الله ولد من العذراء مريم الدائمة البتولية ..
وآباء الكنيسة أكدوا إيمانهم بدوام بتولية العذراء مريم ..
{ يعتقد أن أول من استعمل عبارة
” الدائمة البتولية (إيبارثينوس Aeparthenos )”
هو البابا بطرس خاتم الشهداء الذي قال :
” يسوع المسيح … قد ولد يسوع حسب الجسد من مريم ،
سيدتنا القديسة المعظمة ،
والدة الإله ” ثيؤتوكوس ” ،
الدائمة البتولية ” أيبارثينوس ” ..
ولكن القديس إيرينيؤس هو أول من أعتقد في دوام بتولية القديسة مريم ،
” أي بتوليتها قبل ميلاد السيد المسيح ( ante – portum)
وعند ميلاده ( in – portum )
وبعد ميلاده ( post – portum ) ،
حينما فسر (إش 66 : 7 ، 8)، فقال:
أن النبوة تشير إلى العذراء مريم التى ولدت ابنا ذكرا
بطريقة فريدة بغير ألام المخاض (أي لم تفقد بتوليتها) ،
إذ يقول النبي :
قبل أن يأخذها الطلق ولدت ،
قبل أن يأتي عليها المخاض ولدت ذكرا .
فيعلق القديس بأن النبي قد أعلن بهذا عن المنظورات
أي ميلاد الطفل من العذراء بطريقة فريدة ،
وبهذا يؤكد القديس بتولية القديسة “..
وإكليمندس الأسكندري يعرف هذه الحقيقية ويعتبرها صادقة،
ويقول : أن القديسة مريم استمرت عذراء ،
رافضا الإدعاء بأنها قد صارت امرأة (أي فقدت بتوليتها)
بسبب أنجابها الطفل ..
ويؤكد العلامة أوريجانوس دوام بتوليتها ، فقال :
لقد تسلمنا تقليدا في هذا الشأن … أن مريم قد ذهبت (إلى الهيكل)
بعدما ولدت المخلص ، لتتعبد ، ووقفت في الموضع المخصص للعذارى.
حاول الذين يعرفون عنها أنها ولدت ابنا طردها من الموضع ،
لكن زكريا أجابهم ، أنها مستحقة المكوث في موضع العذارى ..
واستخدم البابا أثناسيوس الكبير تعبير ” أيبارثينوس “،
وقال عن مريم : ” إنها عذراء في الحمل وبعد الولادة “..
وأعلن ديديموس الضرير
بتوليتها أثناء ميلاد الطفل وبعد الميلاد
مخاطبا إياها ” والدة الإله و الدائمة البتولية ” ..
ويقول يوحنا الذهبي الفم :
” حقا أننا نجهل أمورا كثيرة :
نجهل كيف وجد غير المحدود في حشا البتول …
وكيف ولدت العذراء وبقيت عذراء ” ..
ويؤكد ق . غريغوريوس النيصصي
” لم تحل بتولية العذراء الطاهرة خلال الميلاد غير الدنس ،
كما لم تقف البتولية في طريق ميلاد عظيم كهذا “..
والمغبوط أغسطينوس قال :
” أنها عذراء في الحمل ، عذراء في الأمومة وعذراء في الموت ” ..
والقديس جيروم يقول :
” السيد المسيح وحده فتح ابواب بتوليتها المغلقة ،
ومع هذا بقيت الأبواب مغلقة تماما ” ..
وقال مار أفرام السريانى :
” كما دخل والأبواب مغلقة هكذا خرج من أحشاء البتول ،
فإنه بحق ولدته هذه العذراء بغير ألم .. بقيت بتوليتها سالمة لم تحل ” ..
ونصلي في ثيؤتوكية السبت 7 : 2
” عمانوئيل الذي ولدتيه ،
حفظك بغير فساد ،
مختومة هي بتوليتك ” }..