فإِن قالَ لَكما قائلٌ شَيئاً، فأَجيبا:
الرَّبُّ مُحتاجٌ إِليهِما، فيُرسِلُهما لِوَقتِه.
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم “ان يسوع هو رب البشريّة كلها، وحتى الخطأة منتمون إليه، وإن كانوا بكامل حرّيتهم قد اِنتموا إلى الشيطان”.
كان يسوع فقيرا لدرجة انه في هذه المناسبة كان محتاجا ليستعير اتان يركب عليه.
ويعلق القديس انطونيوس البادواني “يسوع فقيرٌ الى حدٍ لَيسَ لَه ما يَضَعُ علَيهِ رَأسَه” (متى 8: 20) إلى حين أن “حَنى رأسَهُ على الصليب وأَسلَمَ الرُّوح “(يوحنا 19: 30)”. ونستنتج من الآيتين السابقتين (متى 11: 2-3) أنّ الربّ يسوع لم يخضع للظروف أو يبني قراراته بمحض الصدفة، انما هو رجل يُفكّر ويُدبّر كلّ أموره. واختار ان يذهب الى القدس للآلام والموت بجريته. يسوع عرف الحوادث وأنبا بها قبل ان تحدث.
امَّا عبارة “فيُرسِلُهما لِوَقتِه” فتشير الى أصحاب الاتان والجحش الذين كانوا من معارف يسوع وعارفي معجزاته.