الربح | الأرباح

الربح هو المكسب وما يدفعه المقترض من زيادة على ما اقترضه وفقًا لشروط خاصة. وفي علم الاقتصاد هو الفرق بين ثمن البيع ونفقة الإنتاج. وكان الربح معروفًا منذ أقدم العصور، فقد نصت قوانين حمورابي -في حضارة بابل الأولى، في عصر إبراهيم- على تحديد سعر الفائدة على القروض، وكان هذا السعر عادة 20% وقد ينخفض إلى 11 أو إلى 13% كما جاء في بعض الألواح. وإذا لم يدفع المدين الدين في خلال شهرين، كان السعر يرتفع إلى 18%.

الربح | الأرباح ولم
يكن المال فقط موضوعًا للإقراض بفائدة، بل كانت الحنطة والتمر والبصل وغيرها تقرض بفائدة. ولابد أن القروض والأرباح كانت أمرًا معروفًا عند بني إسرائيل. وقد نهت الشريعة عن الربا والربح والمرابحة بين الإسرائيليين (خر 22: 25،لا 25: 36و37، تث 23: 19)، ولكن كان مسموحًا لهم أن يقرضوا الأجنبي بربا (تث 23: 20) ولكن في حدود المعقول لأن الحكيم يقول : ” المكثر ماله بالربا والمرابحة، فلمن يرحم الفقراء يجمعه” (أم 28: 8).

ولكن لم يحفظ بنو إسرائيل الشريعة، وأخذوا الربا والمرابحة من إخوتهم حتى ندد الأنبياء بذلك (انظر إش 56: 11، إرميا 6: 13، 8: 10، حز 18: 8و13و17، 22: 12).

وبعد العودة من السبي البابلي، اشتد الأمر، وصرخ الشعب إلى نحميا فغضب جدًا وبكَّت العظماء والولاة ووبخهم بشدة مع أن الفائدة لم تكن تتجاوز 1% وأمر برد ما ارتهنوه من “حقولهم وكرومهم وزيتونهم وبيوتهم والجزء من مئة الفضة والقمح والخمر والزيت ” وقدم نفسه واخوته قدوة لهم في ذلك (نح 5: 1 – 13).

وقد ندد العهد الجديد بمحبة المال لأنها أصل لكل الشرور (انظر 1تي 6: 10، مت 6: 24). وقد قال الرب يسوع: “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”؟ (مت 16: 25). ويقول الرسول بولس: “ما كان لي ربحًا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة.. من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح” ( في 3: 7و8).

هل تبحث عن  البعد عن مادة الخطية يشمل البعد عن كل المعاشرات الرديئة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي