الرب يسوع المسيح هو مثلنا الأعلى في الصلاة وترتيبها
الرب يسوع المسيح هو معلم الصلاة العظيم الذي كان في أيام تجسده يكثر من الصلاة والتحدث مع الآب والشركة القوية معه. الذي يقضى الليل كله في الصلاة (لو 6: 12)
وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون (لو 22: 39) وكان يخرج طبعًا إلى الجبل للصلاة والمناجاة.
ومع ذلك فقد ذكرت عنه الأناجيل أنه صلى في أوقات معلومة وبطريقة مرتبة:
الرب يسوع المسيح هو مثلنا الأعلى في الصلاة وترتيبها
+ فقد كان يصلى في الصباح الباكر كما هو مكتوب “وفي الصباح باكر جدا قام وخرج إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك” (مر 1: 35).
+ صلى الرب يسوع في وقت الساعة السادسة وهو معلق على عود الصليب طالبا الغفران لصالبيه قائلًا: “يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو 23: 34) .
+ كما صلى في وقت الساعة التاسعة مسلمًا روحه الطاهرة في يدي الآب قائلًا: “يا أبتاه في يديك استودع روحي” (لو 23: 46).
+ وكان يصلى في المساء بعد أن يقضى اليوم كله في التعليم وشفاء المرضى وعمل الخير، فقد كتب عنه ” وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلى. ولما صار المساء كان هناك وحده ” (مت 14: 23)
+ صلاة نصف الليل حددها في بستان جثسيماني بثلاث خدمات متتالية كما ذكر عنه الإنجيلي متى قائلًا: “حينئذ جاء معهم إلى ضيعة يقال لها جثسيماني… ثم تقدم قليل وخر على وجهه وكان يصلى… ثم مضى ثانية وصلى.. فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه، ثم جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا” (مت 26: 36-45).
وهكذا أمرهم بالنوم بعد أن صلى الثلاث خدمات التي لصلاة نصف الليل.
وعن أهمية صلاة نصف الليل ذكر مثل العذارى الحكيمات الذي قال فيه “وفي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل فقمن والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب” (مت 25: 6-10) وفي نهاية المثل قال الرب ناصحا لنا “فاسهروا إذن لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان” (مت 25: 13).
وأشار أيضًا إلى صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاث في حديثه عن العبيد الأمناء بقوله ” طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين، الحق أقول لكم انه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم، وإذا أتى في الهزيع الثاني أو الثالث ووجدهم يفعلون هكذا فطوبى لأولئك العبيد” (لو 12: 27)، وهذا الفصل من الإنجيل يقرأ دائما في الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل.
وفي مكان آخر ينصحنا الرب بالسهر والصلاة قائلًا: “اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة” (مت 26: 41) لأن الصلاة تجعل الرب يسندنا وينجينا من التجارب التي هى فوق طاقتنا.
+ كما كان الرب يسوع متعودا على الذهاب إلى المجامع في السبوت للصلاة وسماع التعليم كما كتب عنه لوقا الإنجيلي “ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ” (لو 4: 16).
+ وفي مثل الفعلة ذكر الرب يسوع أن صاحب الكرم استأجر فعلة للعمل في كرمه في الصباح (باكر) وفى الساعة الثالثة وفي الساعة السادسة وفي الساعة التاسعة وفي الساعة الحادية عشرة (الغروب) وأعطى الجميع أجرتهم (مت 20: 1 – 16) وهكذا ذكر الرب معظم ساعات الصلاة الطقسية الرسمية اليومية كتنبيه لممارستها والقيام بهذا العمل المقدسوالله الذي لا ينسى تعب المحبة وجهاد الفضيلة يعطى الأجر مضاعفًا لكل المجاهدين الأمناء.
وهكذا وضع لنا الرب يسوع أساسًا متينًا للصلاة والعبادة في أوقات محددة وساعات معينة حتى يكون كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب (1 كو 14: 4) لأن “إلهنا إله سلام (ونظام) وليس إله تشويش” (1 كو 14: 33) وقد ترك لنا مثالا لكي نتبع خطواته (1 بط 2: 12).
هل تبحث عن  المكرمة من مشارق الشمس الى مغاربها

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي