الروح القدس استمرارية حضور المسيح
يُكمل الروح القدس استمرارية حضور يسوع في تلاميذه عن طريق تعليم والتذكير. وهو يُعلمنا كل شيء “المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء”(يوحنا 14: 26)، ويذكّرنا بكل أقوال يسوع المسيح ” يُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم “(يوحنا 14: 26). ويؤكد ذلك بولس الرسول لتلميذه طيموتاوس “إِحفَظِ الوَديعةَ الكَريمةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي يُقيمُ فينا” (2 طيموتاوس 2: 14). إن مهمة الروح القدس هو تامين استمرارية وجود يسوع مع التلاميذ كما وعد يسوع رسله ” وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد” (يوحنا 14: 16). فالعلاقة بين المعلم والتلاميذ هي علامة مهنية تنتهي بنهاية العمل، في حين علاقة يسوع وتلاميذه هي علاقة روحية وجدانية فلا تنتهي بنهاية التعليم إنما تستمر من خلال الروح. الروح سيبقى مع تلاميذ يسوع باستمرار لأن ما يهمه هو إقامة علاقة صداقة معهم بشرط حفظ وصايا يسوع “إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً” (يوحنا 14: 23). لان بقاءه معنا هو طريقة حبه لنا.