admin
نشر منذ سنتين
2
الزيارة الثالثة لقبر المسيح من حاملات الطيب
يذكر معلمنا لوقا الزيارة الثالثة للقبر إذ يقول:
“ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ إلى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجاً عَنِ الْقَبْرِ. فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ” (لو24: 1-4).
الزيارة الثالثة لقبر المسيح من حاملات الطيب
إذا رجعنا إلى نهاية الإصحاح السابق نعرف من المقصود بكلمة “أتين” إذ نجد معلمنا لوقا يقول “وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ. فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطاً وَأَطْيَاباً. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ” (لو 23: 55-56)، ويكمل معلمنا لوقا عن الزيارة الثالثة فيقول: “فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ. فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إلى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ” (لو24: 8- 12). ثم ذكر بعد ذلك قصة تلميذى عمواس.
معنى ذلك أنه كان في هذه الزيارة مجموعة كبيرة من النسوة. ومن ضمنهن مريم المجدلية أيضاً. وإنجيل معلمنا لوقا ذكر جزءًا من أسماء هؤلاء النسوة وقال إن معهن مجموعة.
ففي هذه الزيارة نجد عدداً كبيراً من النسوة، وليس اثنان أو ثلاثة، وهؤلاء قابلن رجلان بثياب براقة وليس ملاكاً جالساً على الحجر أو داخل القبر.
يضيف المعترضون بقولهم: يقول متى ومرقس بأنه كان هناك رجلاً واحداً يرتدى ثياباً بيضاء وكان جالساً على القبر عندما وصلت المرأة وبأنه كان ملاكاً. يقول لوقا أنه كان هناك رجلين يرتديان ملابس بيضاء كانا جالسين وكانا ملاكين ويقول يوحنا بأن المرأتين لم تقابلا أحداً عند وصولهما للقبر في أول الأمر ولكن عند عودتهما رأيتا شخصين أحدهما كان ملاكاً والآخر كان يسوع.
الإجابة
يذكر معلمنا لوقا الزيارة الثالثة والتي فيها رجلان بثياب براقة، يذكر معلمنا متى الزيارة الثانية والتي فيها رأوا ملاكاً جالساً على الحجر (انظر مت28: 2)، ويذكر معلمنا مرقس الزيارة الأولى وفيها رأوا شاباً جالساً عن اليمين (انظر مر16:5).
لقد ذكر كل من البشيرين زيارة مختلفة لأنه كان هناك خمس زيارات للقبر كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت سابقًا. إذن ليس هناك تناقض وإنما هي أحداث متوالية تختلف عن بعضها.
هل تبحث عن  ذُكر نثنائيل في إنجيل يوحنا مرتين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي