admin
نشر منذ سنتين
2
السيد المسيح الذى نزل لأجل خلاصنا
====================



السيد المسيح الذى نزل لأجل خلاصنا


عيد الصعود المجيد يرفع قلوبنا وأفكارنا وارواحنا الى السماء حيث المسيح جالس عن يمين الاب. فنحن نشكر الله الذى أقام طبيعتنا واصعدها الى السماء.

ونصلي ان يقيمنا من الكسل والتعلق بالأرضيات الي سمو الفكر وارتفاعه عن كل فكر غريب عن محبة الله { هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح }(2كو 10 : 5).

ان السيد المسيح الذى نزل لأجل خلاصنا هو الذى صعد ايضا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل (أف 9:4، 10). فنحن مدعوين الى الصعود بحياتنا مع من صعد ليقيمنا ويرفعنا الى مرتبة البنوة والحياة السمائية .

ويرى القديس أغسطينوس أن حياتنا على الأرض يمثلها الرقم اربعين، حيث نلتزم بتنفيذ الوصايا العشرة كل أيام حياتنا فنبلغ كمال التطويبات، ونعمل على طاعة وصايا الله في كل أركان المسكونة أو جهاتها الأربع أينما وجدنا فالرقم أربعين يشير الى حياتنا التي نعمل فيها فى العالم للثبات في المسيح لنرتفع معه ولا نخجل منه فى مجيئه الثاني { والان ايها الاولاد اثبتوا فيه حتى اذا اظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه} (1يو 2 : 28)

صعد المسيح ليرسل لنا الروح القدس المعزى :
الذى يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة ( يو 16 : 5 – 8 ) ويرشدنا إلى الحق ويخبرنا بأمور آتية ( يو 16 : 13 – 14 ) ويشهد للمسيح ( يو 15 : 26 ) ونحن نعرفه وماكث فينا ( يو 14 : 16 – 17 ) .. وحل الروح القدس كألسنة نار ( أع 2 : 1 – 4 ) ومازال الروح القدس يعمل فى الكنيسة عن طريق الأسرار الكنسية السبعة .. يقدس ويبارك ويرشد ويعلم ( 1 يو 2 : 20 ، إش 11 : 2 ) .

2 – صعد المسيح ليعد لنا
مكانا :
أن ملكوت السموات معد لنا منذ تأسيس العالم ( مت 25 : 24 ) … ” أنا أمضى لأعد لكم مكانا ” ( يو 14 : 2 ) .
وسكنى القديسين فى الملكوت كل واحد حسب جهاده واستحقاقه .. ” فى بيت أبى منازل كثيرة ” ( يو 14 : 2 ) .. قد تكون منزل أو منزلة ؛ … ” لأن نجما يمتاز عن نجم فى المجد ” ( 1 كو 15 : 41 ) .

3 – صعد المسيح ليشفع فينا لدى الآب :
” إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب ” ( 1 يو 2 : 1 – 2 ) .. ” لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس ” ( 1 تى 2 : 5 ) .
وهذه هى الشفاعة الكفارية بدم يسوع المسيح الذى أشترانا به وقد صعد السيد المسيح إلى المجد بجسده الممجد وفيه آثار جروح المسامير وطعنة الحربة ..
بركة عيد الصعود تكون معنا آمين

هل تبحث عن  طوبى للقلب الذي يفتات بخبز الحياة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي