فقالَ له يسوع: ((اِذهَبْ! إِيمانُكَ خلَّصَكَ)). فأَبصَرَ مِن وَقتِه وتَبِعَه في الطَّريق.
“الطَّريق” فتشير إلى الطريق المؤدية إلى اورشليم أي نحو تحقيق الحدث الخلاصي في الموت والقيامة. فالسيد المسيح دعا تلاميذه إلى طريق الصليب “مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني” (مرقس 8: 34). بدّل يسوع موقع الأعمى من جانب الطريق حيث القى رداءه، إلى الطريق، حيث يسوع هو الطريق “والنُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إلى العالَم” (يوحنا 1: 9). مستحيل أن يرى الإنسان نور الرّب ولا يتبعه. جاء برطيماوس إلى يسوع أعمى ومحتاجا، ثم تبعه مفتوح العينين بصيرا شاكراً، هذه هي طريق التلمذة للربّ يسوع.