سيرة الشهداء داوساس ورفقاؤه
السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين
داوساس ورفقاؤه الشهداء
رسامته أسقفًا
أحد شهداء فارس Persia الذين استشهدوا سنة 361م.
كان ضمن الأسرى الذين حملهم سابور Sapor حين استولى على فينيقية Phoenicia عاصمة زابدين Zabdienne سنة 360م. وحين مرض الأسقف هليودورُس Heliodorus أثناء الرحلة إلى فارس، وضع يديه على رأس داوساس وسامه أسققًا وسلَّمه المذبح المتنقل ومسئولية كل الذين نجوا من الهلاك، فقد رأى أن رسامة أسقف بيد أسقفٍ واحدٍ في مثل تلك الحالة الضرورية كافيًا.
القبض عليه
كان الأسرى يحتفلون بسرّ الإفخارستيا يومًا بعد يوم مما أثار غضب المجوس، فرفعوا تقريرًا إلى الملك متهمين المسيحيين بالاجتماع لكي يلعنوا الملك. أصدر سابور أوامره بالقبض على داوساس وكل المجتمعين معه واستجوابهم. وكلَّف قوة مكونة من 100 فارسًا و200 جنديًا برئاسة القائد أدارفارس Adarphares بتنفيذ هذا الأمر. وحين اجتمع داوساس وماريابُس Mariabus الأسقف المساعد والكهنة والشمامسة والشعب للاحتفال أعلمهم القائد برغبة الملك أن يذهبوا إلى مدينة صافت Saphet تحت جبل ناصبدين Nasebden في مقاطعة دافِن Daven، فأطاعوا ولكن حين وصلوا إلى أبواب المدينة أمر أدارفارس بالقبض عليهم وأخبرهم بأن الملك سمع أنهم يلعنوه، ولذلك فعليهم إما أن يعبدوا النار أو يأمر بقتلهم.
حين سمع داوساس ذلك صرخ نحو أدارفارس قائلاً: “إن دم المسيحيين في الشرق مازال يقطر من بين أصابعكم. وسوف ترون أيضًا دماء المسيحيين في الغرب تراق”، ثم التفت إلى قطيعه وقال: “تشجعوا، وافتكروا أننا سوف نُعتَق من نير العبودية لنعود إلى بلدنا”.
قُتلوا الأسرى خمسين خمسين حتى وصل العدد إلى 265 شهيدًا بينما أنكر الإيمان 25 منهم. كان الشماس إبِدجيسو (عبد يسوع) Ebed – Jesu أحد الذين نُفِّذ فيهم الحكم وتُرِك ليموت، ولكن اعتنى به أحد الرجال في المنطقة حتى استعاد قوته، ودفن داوساس وماريابُس وبعض الكهنة معًا في مغارة أسفل الجبل وأغلقوا مدخلها بالحجارة.
A Dictionary of Christian Biography, Vol. I, page 790.