* إنه بنوعٍ من القوة (العنف) يخطئ الإنسان، لهذا يتطلب الأمر الإصلاح بالضعف (التواضع). إنه بالكبرياء يخطئ، ويلزم التواضع لكي يتأدب. كل الأشخاص المتكبرين يدعون أنفسهم شعبًا قويًا. لهذا فإن كثيرين (آخرين) يأتون من المشارق والمغارب، ويجلسون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات (مت 8: 11)… انظروا فإنكم مائتون، وتحملون جسمًا جسديًا يفسد. “كأحد الرؤساء تسقطون، مثل الناس يموتون” (راجع مز 82: 7)، وتسقطون كالشيطان…
الشيطان متكبر، إذ ليس له جسم مائت، إنه ملاك. أما أنتم فقد قبلتم جسمًا مائتًا… لكي ما تتواضعوا بضعفكم العظيم، فإنكم تسقطون كأحد الرؤساء. إذن هذه هي أول نعمة كعطية من الله تجلبنا أن نعترف بضعفنا. فكل ما نفعله من صلاح، وكل ما لدينا من قدرات، فإننا ننال هذا فيه، حتى من يفتخر فليفتخر في الرب (1 كو 1: 31). يقول: “لأني حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي” (2 كو 12: 10).

القديس أغسطينوس
هل تبحث عن  أوفىَّ بوعده

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي