من خلال شفاعة العذراء الكليّة القداسة (Panagia) أنارت نعمة الله ناسكًا تقيًّا ليزور عصابة اللصوص هذه ويبشّرهم بكلمة الخلاص.
أقنع الناسك الرائي القائد يوحنا بأن يستدعي أتباعه كلّهم ورأى أنّ أحدهم كان غائبًا. فسأل “من الغائب”؟
وبالفعل، كان الطبّاخ غائبًا. طالب الناسك بحضوره، ولكنّ هذا الطبّاخ، عند قدومه، رفض أن ينظر إلى وجه رجل الله.
أمر الناسك التقيّ هذا الطبّاخ الغريب الأطوار: “بإسم يسوع المسيح، آمرك بأن تقول لنا اسمك ومن أين أتيت…” فأجابه، “أنا أبو الكذب… لكنّك الآن بعدما قيّدتني باسم المسيح أنا مُجبرٌ على قول الحقيقة…أنا شيطان و أرسلني سيدي لأخدم القائد يوحنا، منتظرًا بفارغ الصبر اليوم الأوّل الّذي يهمل فيه صلاته لوالدة الإله، كي أتمكّن من أخذ روحه مباشرة إلى الجحيم.
أنا هنا منذ أربعة عشر عامًا ولم يُهمل قطّ صلاته: “إفرحي يا عروسًا لا عروس لها”!