«الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ»
( لوقا 16: 25 )
لذلك واضح أن الرب لم يقصد بهذه الأقوال
وضع المبادئ التي يتوقف عليها مصيرنا في المستقبل،
وإنما قصدَ بها إيضاح حقيقة أن الغِنى المادي في الزمان الحاضر
ليس هو بالبركة الثابتة اليقينية، ولا الفقر هو اللعنة الدائمة الأبدية.
لأن الغني – في عدم إيمانه – استقر مقامه في محل العذاب، والفقير في موضع البركة.
كذلك قصد الرب إيضاح حقيقة خلود النفس بعد الموت، وأن وراء القبر حياة للأشرار يتجرَّعون فيها نتيجة شرهم، وحياة للأبرار يتذوَّقون فيها نتيجة برّهم.