( يوم الخميس )
9 اغسطس 2012
3 مسرى
1728 فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خطواتى. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسُبحاً لإلهنا.
هللويا.
لأنه يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إني لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّي يا فاعلي الإثم!
فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.
باكــر
حقي ورحمتي معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّي وضعتُ عوناً على القويِّ.
هللويا.
فقال له واحدُ: ” يا سـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ ” فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: ياربُّ ياربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ في ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.
القــداس
وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ في المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فأنه إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنه إذا قال واحدٌ: ” أنا لبُولُس ” وآخر: ” أنا لأبُلُّوس ” أفلستُم جسديِّين؟
فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.
كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفى الفضيلة معرفة، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.
وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: ” أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سأرجع بعد هذا وأبني أيضاً خيمة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً ردمها وأُقيمها ثانية، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به في كل مدينة، في المجامع إذ يقرأونه في كل سبتٍ.
حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذي يُدعَـى برسـاباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين في الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: ” الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمَم في أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوال التي لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.
استمع يا الله طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتني. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً.
هللويا
وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: ” مَن يأتى إليَّ
ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتَّى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً.
الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! “.