القيامة
إن حقيقة قيامة المسيح من بين الموات هي مفتاح الإيمان المسيحيّ: “إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم- أنتم بعد في خطاياكم، هكذا قال بولس. على أنه لم يكن في ذهن الرّسُل أدنى شك في حقيقة كون المسيح قد قام كما سبق فقال. فقد رأوه في غير مناسبة، وكان في ذلك البرهانُ الكافي عندهم. ويُورِد بولس لائحة بالذين رأوا يسوع حياً بعد قيامته. وبين عشية وضُحاها تحول التلاميذ من كونهم حفنةً من الرجال الخائفين الواجفين إلى جماعةِ رجالٍ شُجعان يبشرون ويُجرون العجائب بقوة ربِّهم المُقام. فالقبر وُجد فارغاً، ولم يكن في وسع السلطات اليهودية أن تأتي بجثةٍ لإبطال دعوى التلاميذ بقيامة المسيح حياً.
يُعلِّم بولس أن أتباع المسيح يشتركون في قيامته. فعندما يصير المرء مسيحياً حقاً، يختبر عندئذٍ حياة المسيح المقام عاملةً في حياته هو. وفي المستقبل، يستطيع المسيحيُّ المؤمن أن يتطلع بثقة إلى قيامته شخصياً في آخر الدهر. فإن المؤمنين بالمسيح، ولو واجهوا الموت الجسدي كغيرهم من الناس، متيقِّنون بأنه سيكون لهم في المستقبل وجودٌ شخصيٌ مع المسيح في حالةٍ روحية جديدة ومجيدة. ولا تتوقع المسيحية خلود النفس فقط (حسب الفكرة اليونانية)، بل قيامة الإنسان بكامله في جسدٍ جديد وعجيب كلياً.
متى 28؛ مرقس 16؛ لوقا 24؛ يوحنا 20؛ 1 كورنثوس 15؛ أعمال 1: 3؛ 4: 10؛ رومية 1: 4؛ 6: 4- 13