اللقاء الأول مع الرب

اللقاء الأول مع الرب

تقابل أندراوس مع الرب يسوع أولًا، ثم في اليوم الثاني وجد أخاه سمعان، فقال له: «هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ: “قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا” الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ» (يوحنا١: ٤١).

فتش أندراوس على أخيه سمعان حتى وجده، ثم أخبره عن الرب، ودعاه أن يراه. كانت العبارة التي قالها أندراوس قصيرة، لكنها مؤثرة. يا ليت كل واحد وجد المسيح، يذهب ويكلم الآخرين عنه ويأتي بهم إلى الرب.

قد وجدنا مسيا: قد وجدنا منتظر الأجيال ومشتهى كل الأمم. قد وجدنا الذي فيه الغنى والشبع، الفرح والسعادة، الحرية والسلام، وفيه تحقيق الآمال التي انتظرناها.

فنظر إليه يسوع: إنها نظرة الحب والحنان، وأيضًا نظرة فاحصة ولها معنى عظيم، وكأنَّ الرب يقول له: ستكون عليك مسؤولية كبيرة في المستقبل.

قال سبرجن: “نظر إليَّ، فنظرت إليه، فصرنا واحدًا”.

«فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: “أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ”» (يوحنا١: ٤٢). في اللقاء الأول فاجأ الرب سمعان بأنه يناديه باسمه واسم أبيه، دون أن يُخبره أحد. أراد الرب أن يعلن له أنه العليم بكل شيء، يعرفه ويعرف اسمه، ويعرف كل شيء عنه.

نجد في العبارة التي قالها له الرب ثلاثة أسماء:

سمعان: معناه يسمع، قال الرب: «طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ» (لوقا١١: ٢٨).

يونا: اختصار يونان، ومعناه حمامة، وهي صورة للروح القدس، الذي به يُولد الإنسان ثانية (يوحنا٣: ٥).

صفا: معناه حجر صغير، وأنت يا بطرس ستكون حجر في بيت الله الذي هو الكنيسة (١بطرس٢: ٥).

سمعان اسمه الأصلي، صفا: الاسم بالأرامي، بطرس: الاسم باليوناني.

«أَنْتَ تُدْعَى صَفَا الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ»، أي سأغيرك من سمعان المتقلب والمتغير إلى بطرس الثابت القوي في دفاعك عن الحق.

هل تبحث عن  أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام

عندما غيَّر الرب اسمه، كان يُعلن عن سيادته عليه، فهو السيد الذي يُعطي عبيده أسماء جديدة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي