الليلة التي اسلم فيها المسيح

هذه الليلة هي اخر ليلة من حياة المسيح على ارضنا،

فاليه ما زلت تتوجه بنا الايام الماضية التي يتكلم عنها مرارا انجيل القديس يوحنا

والتي فيها يتم المسيح الرسالة التي جاء من اجلها الى ارضنا.

ولقد افتتح القديس يوحنا سر هذا الخميس بهذه الكلمة الخالدة

“كان يسوع يعلم ان ساعة انتقاله الى ابيه قد دنت،

وقد احب خاصته في العالم وبلغ به الحب لهم اقصى حدوده”.
هناك في العلية المقدسة “لما اتت الساعة” جلس يسوع والرسل للطعام،

انه عشاء الفصح اعظم الاعياد القائم حول تناول الحمل العيدي، ذكرا “للخروج من مصر”

في هذا اليوم قدم الرب لرسله درسا في التواضع والخدمة اساسي العظمة الحقيقية،

اذ قام عن العشاء وغسل اقدامهم وعلى الطقس الذي تقوم به كنائس العالم في الارض كلها

نزولا عند وصية الرب.
في مثل هذه الليلة سبق المسيح ذبيحته على الصليب يوم الجمعة

فأنشأ ما يخلد تلك الذبيحة “الى ان يأتي” في كل ساعة والى اخر الايام.

انها ليلة الوداع ولقد خص المسيح هذا الوداع بأعظم كنوز حبه واسمى كلماته بمن دعائهم اصدقاءه واحباءه واولاده.
في مثل هذه الليلة اصحبت “الوصية الجديدة” طابعا لديانة جديدة تباركها صلاة المسيح الاخيرة التي تختم سر العلية وتفتح طريق المسيح الليلية المؤدية الى ما وراء وادي قدرون الى الجثمانية فهذه هي الليلة التي اسلم فيها المسيح.

هل تبحث عن  التثنية5 - تفسير سفر التثنية

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي