الماء

تطوِّق الصحراء فلسطين، والمطر لا يهطل عليها إلا في فصل الشتاء .وطالما كان توفير الماء وخزنه أمراً بالغ الأهمية هناك. والأردن هو أكبر أنهارها، لكنه يُفرغ هدراً في البحر الميت (نظراًً لعدم تخزين مياهه). ومن على سطح البحر الميت يتبخر الماء سنويا بمعدل500,1 ملم. ويجري الأردن طوال السنة، تغذية ثلوج جبل حرمون. إلا أن هذا يشكل وضعاً استثنائياً. فمعظم روافده تفور ثم تغور وتصبح مجاريها أودية جافة. ولذلك اعتمدت المدن والقرى في فلسطين منذ أقدم الأزمنة الآبار والينابيع موارد للماء. فإذا سُدت الآبار في منطقة ما، مات أهلها عطشاً. وإذ توسعت المدن تفاقمت مشكلة إمدادها بالماء. وقد احتاجت أورشليم القائمة على التلال الكلسية التي لا تضبط ماءً إلى شبكة كاملة من المجاري المائية. فلذلك عمل الملك حزقيا بركةً وقناةً وجر الماء إلى المدينة لتأمين حاجتها من الماء في حال الحصار (2 ملوك 20: 20 ).
وقد بنى الرومان قنواتٍ مقنطرة ومجاري للري سعياً إلى حل المشكلة. ولكن بعد ذهابهم، لم يتوفر لمُنشآتهم من يتعهدها ويصلحها. حتى إنها لم تُصلح أو يُعَد بناؤها إلا في القرن العشرين، لتكون شاهدةً على عظمة الرومان. واليوم، تسعى الدولة العبرية إلى تنظيم الري وتخفيف مشكلة المياه.
هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم الجمعة ) 14 اغسطس 2015

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي