vمضمون المزمور : المزمور يظهر أن الأرض وملوكها في حالة تكتل وهياج ضد الله وشعبه وبالتالي مسيحه ووصاياه ونيره. ورمزياً كان هناك هياج ومؤامرات على داود فلقد قام ضده الفلسطينيون والموآبيون وبني عمون والأدوميون والأراميون فهو رمز للمسيح. والله له وقت يتدخل فيه ويوقف مؤامرات هؤلاء الأشرار ويثبت ملكه وتسود مملكة المسيح أخيراً. وهنا كلمات لا يمكن أن تنطبق على داود مثل هل كانت الأمم ميراثاً لداود ؟ هذا لم يتم سوى للمسيح.
+++++++++++++++++++++++++++++
+ كثيرا ما يظن الناس أنهم يصبحون أحرارا لو أنهم استطاعوا الهروب من الله. ولكننا جميعا لابد أن نخدم شخصا أو شيئا ما، سواء كان ملكا من البشر، أو رغبات الأصدقاء، أو رغباتنا نحن الأنانية … وكما أن السمكة لا تتحرر بتركها الماء، والشجرة لا تتحرر بتخليصها من التربة، هكذا لا نتحرر نحن بتركنا الرب، فالسبيل الأكيد الوحيد للحرية هو خدمة الله الخالق، من كل القلب، فهو وحده الذي يستطيع أن يحررك لتكون على الصورة التي خلقك عليها.
+ هل تذكر مرة حاولت الهروب من الله في أمر ما ؟؟
+ ما هي أعمال الأمم الشريرة ومصيرها ؟
+ ما مدي فاعلية المؤامرات ؟ وما رد الله عليهم ؟
+ ما هو رد داود علي المقاومة التي كانت موجهة ضده بصفته ممثلاً لله ؟
+ الله يضحك، لا على الأمم، بل على أفكارهم المشوشة عن القوة. هو نوع الضحك الذي يضحكه الأب على ابنه الصبي الصغير، الذي لم يلتحق بعد بمدرسة، الذي يفخر بالتفوق على أبيه وهزيمته في مباراة مصارعة. فالأب يعرف حدود قوة ابنه الصغير، والله يعرف حدود قوة الأمم. … اين تضع ثقتك في الله أم في العالم فكر بأمانة ؟؟
+ ما هي النصيحة التي يوجهها كاتب المزمور للملوك ؟ ولماذا ؟
+ الله كلي القدرة، فقد خلق الله العالم، وعرف كل شيء عن إمبراطوريات العالم قبل أن تظهر في الوجود بزمن طويل. ولكن القوة تجعل الأمم والقادة يثورون على الله، بل ويحاولون التفوق عليه بدهائهم. وفي العالم قادة كثيرون يفخرون بقوتهم، ويتبجحون ويثورون ضد الله وشعبه، ويشرعون في تكون إمبراطورياتهم، ولكن الله يضحك، لأن كل ما لهم من قوة، إنما هي منه، ويستطيع أن يجردهم منها، ما هو رد فعلك تجاه تبجحات الطغاة ضد الله.؟؟
+ ما هي علاقتك بأخر عبارة في المزمور ؟
العالم بكل جبروته يود الخلاص من رباطات حبك، والتحرر من نير وصيتك أيها المسيح مخلصي. اربطني بالحب وهب لي أن أحمل نير صليبك العذب!
العالم بنيره الثقيل أحنى ظهري وأحدرني إلى الهاوية، أما نيرك فأحمله لكي يحملني منطلقًا به إلى سمواتك!
أيها الابن الوحيد الجنس… ضمني إلى حضن أبيك، فأشاركك الميراث الأبدي! ليؤدبني الآب بروح الأبوة، ولا يغضب عليّ!