المزمور وتدشين المذبح:
الترنم بالمزامير بواسطة الأسقف نفسه يحتل مركز الصدارة في طقس تدشين المذبح. ففي هذه المناسبة المفرحة يكشف نظام وترتيب هذه المزامير عن مفهومنا للحياة الكنسية التي تناسب خلال المذبح الإلهي، أي خلال ذبيحة ربنا يسوع المسيح.
1. مز 23 (22) (المزمور السرائري): يبدأ الأسقف بتلاوته بصوت عالٍ ليعلن أن المذبح هو المرعى السرائري خلاله نلتقي براعينا الصالح، الذي فيه نثبت بتناولنا جسده الذبيحي ودمه الكريم. يتحدث هذا المزمور عن المعمودية ومسحة الميرون والافخارستيا كعطايا إلهية يقدمها الراعي لخرافه الناطقة.
2. مز 24 (23): فيه تُدعى كل البشرية لكي تتقدس خلال كنيسة المسيح، حيث تنفتح أبواب السماء للكل للتمتع بالشركة في أمجاد عريسها خلال مذبح العهد الجديد.
3. مز 26 (25): القداسة هي جمال مذبح البر.
4. مز 27 (26): المذبح هو مصدر القوة الروحية.
5. مز 84 (83): المذبح منبع السعادة.
6. مز 93 (92): المذبح هو عرش الله وجمال مجده.
يعلن المزمور السابق للإنجيل أن ذبيحة البر هي ذبيحة محرقة تعبر عن حبنا لله (مز 51 “50”).
بعد مسح المذبح بالميرون يترنم الأسقف بثلاثة مزامير معلنًا أن مسكن الله محبوب، وأن نفسه تشتاق إلى الله الحييّ بكونه ملجأنا.
بعد الطواف حول المذبح يترنم الأسقف كممثل جميع المؤمنين، قائلًاً:
“يا رب، أحببت جمال بيتك وموضع مسكن مجدك،
لأسمع بصوت الحمد،
وأحداث بجميع عجائبك”.