المستحيل العاشر:
كبقية كل البشر، حبل بالعذراء مريم بخطيئة أبويها الأولين آدم و حواء
و بخلاف كل البشر .. حملت ابنة حواء مريم بالسيد المسيح بغير خطية ….
فالمولودة بالخطية..والدة بدون خطية…
و هكذا يمكن أن يعد مستحيلا..أن تلد بغي خطيئة من ولدت بالخطيئة
العذراء فلتت بطهارتها وكمالها و قداستها من مخالب الخطية الفعلية …
و لكنها كأي إنسان، لم تنجو من أنياب الخطية الجدية التي اقترفتها بيدي آدم و حواء..
و نحن نرفض الحبل بلا دنس ..فالبعض يقولون أن العذراء حبل بها بغير دنس خطايا الأبوين الأولين
و رغم تبجيلنا لأمنا العذراء و تقديسنا لعذراويتها الطاهرة ..إلا أننا لا نعفيها من براثن خطية آدم…فكأي إنسان وريث لأبويه…ورثت مريم من حواء آثار و نتائج خطاياهم …و إلا فما فائدة دم المسيح إن كان يمكن محو الخطية من كائن أو أكثر بغير دم ؟
إنها دونا عن كل البشر ولدت المخلص..
و لكنها كأي إنسان من البشر تحتاج إلي الخلاص..
إنها لك تستثن من أن ترزح تحت ثقل الخطية الأولي و لكن جهادها الروحي
هو الذي نصرها فوق كل الحواجز الروحية و السقطات البشرية.