المسيح حياتنا

المسيح حياتنا
مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا،
فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.
كولوسي 4/3

كثيراً ما كُنت أتساءل عما يراه البعض عندما يقرأون هذا الشاهد. هل لاحظت أنه يقول أن المسيح حياتنا؟ لم يقل بولس ” متى أظهر المسيح، الذي سيُصبح حياتنا.” بل قال، “المسيح حياتنا…” المسيح حياتنا الآن. ما معنى هذا ؟

إن المسيح هو الصورة المُعبّرة عن الإله غير المرئي، كلمة الرب الإله صار جسداً. ويقول في كولوسي 9/2″فَإِنَّهُ فِيهِ (المسيح) يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا

فكّر في هذا: إن من يحتوي ملء اللاهوت – اللاهوت بالكامل – يحيا فيك الآن، وهو الحياة فيك. وإن كان هذا صحيحاً ، وهو صحيح، كيف سينمو الضعف والعجز في جسدك؟ بكون المسيح حياتك يعني أنك غير قابل للهلاك وأنك حصن منيع

لقد قبلت حياته الفائقة في اللحظة التي ولدت فيها ولادة ثانية، الحياة التي فيك هي غير مُعرّضة للفساد، يقول الكتاب ” مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.”(1بطرس 23/1). إن حياتك هي من كلمة الإله، الحية إلى الأبد، حياة لا يُمكن أن تفسد أو تنتهي بالمرض، أو السقم، أو الموت، ولا بد أن يلهم هذا الحماس، والشجاعة ، والإيمان، والجُرأة فيك

كتب يوحنا الرسول ” أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ…1يوحنا 2/3

وهذا يؤكد أن لك حياته. وأنت شريك النوع الإلهي، تحيا، ليس بالدم، ولكن بناموس روح الحياة في المسيح يسوع. سلّح نفسك بهذه المعرفة، والهج فيها، وهي بالتأكيد ستُهلك المرض، والسقم، والعجز في جسدك

أعترف

أنني أعمل بناموس روح الحياة في المسيح يسوع، وأحيا في غلبات وانتصارات المسيح! وإنني أفوق الشطان، وقد غلبت العالم، لأن الذي فيّ هو الأعظم

هل تبحث عن  مريم المصرية

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي