النبي أشعيا

النبي أشعيا


النبي أشعيا هو النبي العظيم الذي تنبأ في يهوذا في زمن أيان عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا ومعنى أسمه الرب يخلص ومن المحتمل أنه عاش أكثر من ثمانين سنة وكانت مدة قيامه بالعمل النبوي أكثر من ستين سنة وكان اسم أبيه آموص ( هذه رؤيا إشعيا بن آموص رآها على يهوذا وأورشليم في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا ، إشعيا 1 : 1 .

وحسب التقليد كما يقول أن والد إشعيا آموص كان أخ أمصيا ملك يهوذا والدليل هو أن إشعيا كان له سهلاً الدخول إلى ملوك يهوذا والتحدث معهم الوحي الذي تلقّاه إشعيا يعطي أقواله النبويّة سلطة كلام الله ويدل تاريخ اشعيا أنه كان يقيم في أورشليم وله المعرفة الكثيرة عن الهيكل والطقوس التي كانت تجري فيه تمام المعرفة وفي زمن وفاة عزيا راى النبي إشعيا في الهيكل رؤيا فيها رأى الله وسمع دعوته للأضطلاع بالعمل النبوي ( في السنة التي مات فيها الملك عزيا رأيت السيد الرب جالسا على عرش عال رفيع وأطراف ثوبه تملأ الهيكل من فوقه السرافيم قائمون ولكل واحد ستة أجنحة باثنين يستر وجهه وباثنين يستر رجليه وباثنين يطير وكان واحدهم ينادي الآخر ويقول قدوس قدوس قدوس الرب القدير الأرض كلها مملوءة من مجده فاهتزت الأبواب من أصوات المنادين وامتلأ الهيكل دخانا فقلت ويل لي هلكت لأني رجل دنس الشفتين ومقيم بين شعب دنس الشفاه فالذي رأته عيناي هو الملك الرب القدير فطار إلي أحد السرافيم وبيده جمرة أخذها بملقط من المذبح ومس فمي وقال أنظر هذه مست شفتيك فأزيل إثمك وكفرت خطيئتك ) إشعيا 6 : 1-7 ، على مدّ التاريخ الله يحرّك أناسًا ليُظهر مشروعه في حقبة يعيشون فيها وخبر نداء الله إلى إشعيا عن الدعوة له وأحسّ النبيّ مع ذلك أن الله يستقبله قبل أن يكون المتكلّمَ باسم الله عرف أنّ واجبه يقوم بأن يوبّخ شعبه على عناده ويعلن له دينونة الله مات عزيا سنة 740 قبل الميلاد تقريبا ولكن الخبر جُعل هنا بسبب الظروف الآتية حيث يتدخّل النبيّ ويعلن إشعيا ثلاث مرات قدوس وعال ورفيع الله ملك ويقف فوق جميع الملوك هو الهيكل السماوي الذي يكون الهيكل الأرضي والله ويدعو أشعياء امرأته بالنبيّة ( ودنوت من امرأتي النبية فحملت وولدت ابنا فقال لي الرب سمه أسرع إلى السلب بادر إلى النهب ) إشعيا 8 : 3 ، النبيّة يبدو أنها امرأة النبي راجع هوشع الفصل الاول ( لما بدأ الرب يتكلم بلسان هوشع قال الرب لهوشع خذ لك امرأة زنى وليكن لك منها أولاد زنى لأن أهل الأرض كلهم يزنون في الخفية عني أنا الرب فذهب وأخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا فقال الرب لهوشع سمه يزرعيل لأني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على الدماء التي سفكها ياهو في يزرعيل وأضع حدا لمملكة بيت إسرائيل ) هوشه 1 : 2-4 ، حيث يقال إن لأسرته دلالة نبويّة غير أن هناك نبيّات في الكتاب كما أنبياء أمثال مريم النبية أخت موسى راجع خروج 15 : 20 . ودبورة راجع قضاة 4 : 4 .

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله بطرس الثانية (1 : 19 - 2 : 8) يوم الخميس

وغيرهما من النبيات المذكورات في الكتاب المقدس . إشيعيا كان له ولدين فقال الله له اعطي لهم اسمين الاول شار يشوب أي البقية ترجع راجع إشعيا 7 : 3 . واسم الثاني مهير شلال حاش بز أي يعجل السلب ويسرع النهب راجع إشعيا 8 : 1 . في سنة 763 قبل الميلاد تقريباً وعد إشعيا آحاز بأن الله سينقذ يهوذا من الهجوم المزدوج الذي يشنه اسرائيل اي من المملكة الشمالية وآرام على يد آشور وفي نفس الوقت قال إشعيا للملك آحاز وأنذره بأن أشور ستخرب يهودا أيضأ راجع الفصل السابع من اشعيا لكن آحاز رفض أن يسمع ويقبل كلام النبي إشعيا فسلم شهادته ورسالته إلى تلاميذه واجع الفصل الثامن اشعيا .

الملك حزقيا مرض فتنبأ النبي إشعيا أنه سوف يشفى من مرضه راجع الفصل الثامن والثلاثون من سفر إشعيا . وكان الملك حزقيا قد أظهر كنوزه لرسل مردوخ بلادان ملك بابل فتنبأ إشعيا للملك حزقيا من أن جمع الكنوز والأسرة الملكية في يهوذا ستحمل جميعها في يوم ما إلى بابل راجع الفصل التاسع والثلاثون من اشعيا . ملك أشور سرجون الثاني وجيوشه في السنة 711 قبل الميلاد اخمدت ثورة قامت بها في أشدود راجع اشعيا الفصل العشرون واشعيا النبي قام يهوذا ان تتحالف مع مصر ضد آشور ومثل هذا الانذار كان واقعياً بأن النبي إشعيا سار حافي القدمين وليس عليه من الثياب سوى ثيابه الداخلية تشبهاً بما كانوا يفعلونه مع الأسرى راجع الفصل 20 : 2-4 اشعيا ولكن بالرغم من احتجاجات أشعياء الفصل الرابع عشر فإن يهوذا تحالف مع الفلسطينيين في شق عصا الطاعة على سنحاريب الذي خلف سرجون على عرش آشور فأتى سنحاريب وأخذ معظم مدن يهوذا وحاصر أورشليم وقد تنبأ أشعياء أثناء الحصار بأن الرب لا بد منقذ المدينة وفعلاً اضطر سنحاريب إلى الانسحاب وقد ضرب ملاك الرب جيش الآشوريين ومات عدد كبير منهم وربما وقعت ضربة الله عليهم في شكل وباء حصد الكثيرين منهم الفصل السابع والثلاثون من اشعيا .

هل تبحث عن  يقول القديس أمبروسيوس عن القديسة تكلا

يذكر سفر صعود أشعياء وهو واحد من الأسفار غير القانونية أن أشعياء مات منشوراً بالمنشار تنفيذاً لأمر الملك منسى ويعتقد البعض أن في الرسالة إلى العبرانيين الفصل الحادي عشر إشارة إلى استشهاد أشعياء ولذا فربما كان دم أشعياء النبي من ضمن الدماء الزكية التي أراقها منسى في أورشليم راجع الملوك الثاني الفصل الحادي والعشرون أمين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي