القديـس ايليـا، النبـي الـذي أزعـج الملـك آخـاب وزوجتـه إيزابيـل،
وأنبيـاء البعـل.
نعـم، غالبـاً مـا كـان الأنبياء مزعجين وغيـر محبوبيـن إلاَّ من قلّة
. أكثرهم في العهد القديم مـات اضطهاداً ونفياً وتعذيبـاً
. وحاربهـم الأنبياء الكذبـة حربـاً لا هـوادة فيها
. لكـن كلمتهم هي التي تحققت فيما بعـد
وعـرف الجميـع أنّهم مَنْ كان على صـواب،
ونطـق بكلمة الرب الحيّـة. والحـال إيّاه في العهد الجديد،
في زمن الكنيسة؛ مَـنْ يحمـل كلمـة الله بنقاء ودونما مسايـرات
وحسابات ومساومات وتوازنـات،
يزعـج السامعين، فيسعى الكثيـرون إلى محاربتـه بطرق شتّى.
فلنكـن حريصيـن يا اخـوة في زمـن المحسوبيـات
أن لا ننقـاد وراء لطــف مـزيــف، بحـجـة عـدم ازعـاج الآخـريـن
. فالـذي يخطـىء، ويعـرف خطيئتـه،
أفضـل ممـن يستمـر فـي خطئـه ويدّعي أنـه علـى صـواب
. نعـم، هـذا هـو النبـي ايليـا وهـذا هـو عنـوانــه:
حـيٌّ أنـا، لأننـي واقـف أمـام اللـه المعـطـي الحيـاة..!!