الوقت مقصَّر


الوقت مقصَّر ( 1كو 7: 29 )




فأقول هذا أيها الإخوة: الوقت منذ الآن مقصَّر
( 1كو 7: 29 )




من المهم جدًا أن نعرف الوقت، كما يقول الجامعة: «قلب الحكيم يعرف الوقت» ( جا 8: 5 ). أي وقت؟ وقت وجودنا في هذا العالم وغربتنا هنا. هل هو ممتد؟ لا. يقول الرسول: «الوقت منذ الآن مقصَّر»، أي غير ممتد. ظن جيحزي أن الوقت ممتد أمامه، وكانت في رأسه مشروعات كثيرة، لكن نبي الله أليشع قال له: «أَ هو وقت لأخذ الفضة ولأخذ ثياب وزيتون وكروم وغنم وبقر وعبيد وجوارِ؟» ـ الوقت الذي لنا في هذا العالم لا يستحق الجري وراء هذه الأمور كلها!

«هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل (ليل وجودنا في هذا العالم) وتقارب النهار (الذي فيه نكون إلى الأبد مع عريسنا وحبيبنا الرب يسوع)» ( رو 13: 11 ، 12). لا يوجد وقت للنوم «فلا ننم إذًا كالباقين بل لنسهر ونصحُ» ( 1تس 5: 6 ). وقت أن كتب الرسول ذلك كان الباقي على الصباح ساعة، أما الآن فلم يبقَ سوى الدقائق والثواني الأخيرة!

يقول الرسول بطرس «إنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات» ( 1بط 4: 7 ) فافتدِ الوقت واخدم الرب «إنه وقتٌ لعمل الرب» ( مز 119: 126 ). «إذًا يا إخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» ( 1كو 15: 58 ).

أما الغني الغبي فكان لا يعرف الوقت، إذ قال لنفسه «يا نفسي لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة». لكن يقول له الله: «يا غبي هذه الليلة تُطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمَن تكون؟» ( لو 12: 19 ، 20). والعبد الرديء لا يعرف الوقت أيضًا لأنه يقول «سيدي يبطئ قدومه ..» ( مت 24: 48 ). لكننا نقرأ في عبرانيين10: 37 «بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ». وفي 2بطرس3: 9 «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ».

هل تبحث عن  الصغار في العدد

ويقول الرسول يوحنا في آخر أسفار الكتاب المقدس «طوبى للذي يقرأ، وللذين يسمعون أقوال النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها لأن الوقت قريب» ( رؤ 1: 3 ).

ما دام الوقت قريبًا فلا تقبض يا أخي المؤمن بشدة على أي شيء هنا.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي