admin
نشر منذ سنتين
4
الوقت من جهة دخول مارمرقس الإسكندرية

3- الوقت من جهة دخول مارمرقسالإسكندرية:

تخيل مارمرقس قادم من القيروان في توقيت معين ويقطع حذاءه. لكي يكون على موعد مع إنيانوس. هل كان هذا صدفه؟ بالطبع ليست صدفة. فكل هذا ترتيب زمني عجيب من الله.
الوقت من جهة دخول مارمرقس الإسكندرية
تصوروا لو كان حذاء مارمرقس قطع في مكان بعيد عن بيت إنيانوس. هذا لم يكن ليحدث لأن الله هو الذي رتب التوقيت. حتى توقيت قطع حذاء مارمرقس. الوقت الذي يقطع فيه الحذاء يجد أمامه الإسكافي إنيانوس الذي يؤمن بالله الواحد ولكنه لا يعرفه ويكون هذا مدخل جيد لمارمرقس ليبشره بالإيمان.
لا يوجد ما يسمى صدفة في ترتيب الله.
الأوقات في حياة مامرقس قد سبق وحسبها الله بدقة عجيبة.
† أيضًا من جهة المخاصمة التي حدثت بين كل من بولس ومارمرقس. ففي الرحلة الأولى التي كانت حوالي سنة 47 أو 48 م. حصلت مخاصمة بين مارمرقس وبولس. أو بمعنى أصح بين برنابا وبولس “أما بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا” (سفر أعمال الرسل 15: 38).
معلمنا بولس الرسول كان يحب الثبات فالذي يضع يده على المحراث لا ينظر للوراء ولكنه وجد مارمرقس قد بدأ الخدمة ثم تراجع فقال لبرنابا ما دام مارمرقس لم يكمل معنا الرحلة لا يأتي معنا وحاول برنابا أن يثنيه عن رأيه وحاول يقنعه بالترفق بمارمرقس ولكن بولس الرسول صمم على رأيه.
وظل مارمرقس ينتظر أن بولس الرسول يغير نظرته له. وأعتقد أن هذا الإحساس كان صعب جدًا على مارمرقس. ويمكن تشبيه إحساس مارمرقس في هذا الوقت بإحساس خادم في الكنيسة يجد الأب الكاهن مثلًا الذي هو أكبر منه، لا يثق به أو ينظر إليه نظرة غير مستريحة. وقد يكون مارمرقس قد صلى لله لإزالة هذه المشاعر بينه وبين بولس الرسول.
ولكن ظل مارمرقس بهذا الإحساس حتى عام 66 أي حوالي 18سنة عندما اعترف بولس الرسول في رسالة تيموثاوس الثانية قبل استشهاده قائلًا عن مارمرقس: “خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي في الخدمة”.
وليس ببعيد أن يكون ذلك الشعور الذي عاش به مارمرقس قد كان حافز له ليجتهد في الخدمة حتى يغير الصورة التي أخذها عنه بولس الرسول، وهذا ليس بعيد عن روح الكتابة ففي رسالة فيلبي عندما كان بولس الرسول في السجن قال: “هناك قوم يكرزون عن حسد وخصام وقوم عن محبة”.
أي هناك بعض الناس عندما وجدوا بولس الرسول دخل السجن اجتهدوا لكي يسعدوا بولس بخدمتهم.
† فلا أستبعد أن هذه المشاعر كانت محركة لمارمرقس حتى يجتهد في الخدمة لكي يغير الصورة الموجودة عند بولس الرسول عنه. ونص الآية: ” حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 18).
هل تبحث عن  انا استير اللي انقذت شعبي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي