admin
نشر منذ سنتين
2
انتظر نيقوديمُس ان يُرفع المسيح على العرش الملكي باحتفالٍ وقوةٍ ومجدٍ

وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة

فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان:

البَرِّيَّة” فتشير الى برية فاران جنوب جبل هور تجاه جبال أدوم (عدد 10 :12؛ 12 :16؛ 13 :3-26)؛ أما عبارة “فكذلِكَ يَجِبُ” فتشير الى إفاءة متطلبات شريعة الله والعدل بمقتضى قضاء الله الأزلي ونبوءات الكتاب المقدس كما يؤكد ذلك بولس الرسول “لِيُظهِرَ بِرَّه في الزَّمَنِ الحاضِر فيَكونَ هو بارًّا وُيبَرِّرَ من كانَ مِن أَهلِ الإِيمانِ بِيَسوع” (رومة 3: 26)، وفي موضع آخر يقول بولس “يسوع الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء” (في2: 5-9).
واكَّد صاحب السفر للعبرانيين انه “ما مِن مَغفِرَةٍ بِغَيرِ إِراقَةِ دَم” (عبرانيين 9: 22) في حين انتظر نيقوديمُس ان يُرفع المسيح على العرش الملكي باحتفالٍ وقوةٍ ومجدٍ، لكن المسيح صرَّح له انه ينبغي ان يُرُفع أولا على صليب العار ثم يُرفع بذلك ملكا ومخلصا على عرش المجد السماوي (اعمال الرسل 4: 30).

هل تبحث عن  كل فضيلة لا بُد أن يدخل فيها عنصر المحبة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي