الادارة
نشر منذ سنتين
4
ان مريم العذراء ستحقت من الأب السماوي نعمة وامتيازا


قالت مريم في نشيد تعظم نفسي الرب الذي رددته يوم زيارتها لنسيبتها اليشباع أن الرب (( رفع المتواضعين ))

ولقد تحقق هذا القول في شخصها , اذ استحقت من الأب السماوي نعمة وامتيازا ً لم يمنح لغيرها من البشر

مكافأة لتواضعها العميق , وحياة الألم التي عاشتها , وهذا الأمتياز هو انتقالها بالنفس والجسد الى السماء .

انها مكافأة خاصة بمريم , اذ لم يكن معقولا ً ولا مقبولا ً أن يخضع للموت ذاك الجسد الطاهر الذي منه ولد

الكلمة الألهية . كيف تضم الارض هذا الجسد النقي أو كيف يمكن للعناصر ان تحلله وتلاشيه ؟

ان انتقال مريم الى السماء بالنفس والجسد عقيدة ايمانية لها جذورها في التقليد الديني المتواتر عبر

التأريخ في الشرق والغرب . ان للجسد في التفكير المسيحي حرمة وكرامة وقداسة لأنه هيكل الروح

القدس منذ أن يحل فيه بالعماذ أولا ً ويتغذى بالقربان المقدس من ثم . فهو مزمع أن يقوم بالمجد في

العالم العتيد . فلنجعل من أجسادنا آنية طاهرة مكرسة لله لنستحق المجد السماوي قرب مريم العذراء . آمين .

هل تبحث عن  مثل الوَكيل الخائِن والمالِ الحَرام - "من كانَ أَميناً على القَليل"

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي