اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ سفر المزامير القمص أنطونيوس فكري

المزمور المئة والرابع والعشرون (المئة والثالث والعشرون في الأجبية)

نحن أمام نفس تتقدم في الروحيات ووصلت لدرجة الإنسحاق والتواضع والتذلل أمام الله فهل تتركها الشياطين؟ قطعاً لا فنحن في حرب روحية مستمرة، ولولا معونة الله لهلكنا.

الأعداد 1-2

الآيات (1 – 2): –

“1«لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا». لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: 2«لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا،”.

عند عودة المسبيين من بابل كانوا ضعفاء جداً، وكان الأعداء حولهم يضايقونهم بشدة. وهكذا كل تائب في بداية طريقه يكون ضعيفاً جداً ومعرض للإرتداد سريعاً. ولولا معونة الله لإرتد وهلك. بل لولا معونة الله لما أطلقهم ملك فارس أحرارا. “وإبليس عدونا كأسد زائر يلتمس من يبتلعه” (1بط8: 5) والمسيح حررنا منه لكنه ما زال يحاول أن يجذبنا ثانية والله يعيننا.

العدد 3

آية (3): –

“3إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا،”.

إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً = التائب كان ميتاً فعاش، وإبليس لا يحارب سوى الأحياء.

الأعداد 4-5

الآيات (4 – 5): –

“4إِذًا لَجَرَفَتْنَا الْمِيَاهُ، لَعَبَرَ السَّيْلُ عَلَى أَنْفُسِنَا. 5إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ».”.

هنا تصوير للأعداء بأنهم كالسيل الطامي = الطامية أى التى تجرف أمامها كل شئ، الذي يجرف أمامه كل شئ. ولقد أنقذ الله شعبه عند الخروج من مصر من جيش فرعون الذي كان كالسيل ومن مياه البحر الأحمر. وأنقذ نوح وبنيه من مياه الطوفان، ويونان من بطن الحوت.

العدد 6

آية (6): –

“6مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُسْلِمْنَا فَرِيسَةً لأَسْنَانِهِمْ.”.

مُبَارَكٌ الرَّبُّ = نحن نبارك الرب بأن نظهر بركته لنا وذلك بالشكر والتسبيح.

العدد 7

آية (7): –

“7انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا.”.

هنا نجد الشيطان في حربه ضدنا مثل الصياد الذي يضع فخاً ويضع فيه حبوب ليجذب العصفور فيمسك الفخ برجله. والعصفور هنا هو كل منا، فإن قبلنا الخطايا والملذات التي يضعها الشيطان في طريقنا يمسك بنا. وعلينا أن نرفض، والرب يكسر الفخ المنصوب لنا وجناحي العصفور هما الإيمان في مساندة الله والآخر هو إرادة رفض الخطية والجهاد. وماذا نفعل أمام الفخاخ المنصوبة لنا ونحن لا نراها ولا ندرى بها؟ لنرفع أعيننا إلى الله، والله هو الذى يحمينا فعينه علينا دائما، وهذا ما قاله المرنم “عيناي دائما الى الرب. لانه هو يخرج رجلي من الشبكة. التفت الي وارحمني لاني وحد ومسكين انا” (مز25: 15، 16) وهذا ما نراه فى الآية القادمة فهو يصرخ دائما للرب والله ينجى.

هل تبحث عن  جغرافية كتاب مقدس / القيروان

العدد 8

آية (8): –

“8عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ، الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.”.

كم من فخاخ حولنا لا ندري عنها شئ، ولكن عوننا باسم الرب فهو الذي يقودنا.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي