بالتجسد أُعيد لنا ما فقدناه

بالتجسد أُعيد لنا ما فقدناه، وهو الوجود في الحضرة الإلهية التي هي حياة النفس وسرّ أبديتها المجيدة، لأنه مكتوب: “لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح” (2كورنثوس 4: 6)

فبدون حضرة الله واستعلان نوره الخاص في قلوبنا، فنحن حتماً سنظل ظلمة مهما ما فعلنا من أعمال صلاح مجيدة، لأننا لن نستحق حضور الله مهما ما كانت أعمالنا، بل ولن نستطيع قط ان نستحقها مهما ما كانت درجة قداستنا وتقوانا، لأننا لن نملك الله أو نقدر أن نراه ونمسكه ليمكث معنا ويكون فينا، بل حضوره هو فعل نعمة ممنوح منه بسبب محبته الفائقة، وحضوره في الأساس هو تنازل فائق عجيب منه، لا ولم ولن يستحقة إنسان في الوجود كله ولو كان أعظم الأنبياء والقديسين…

عموماً قد سبق وتكلمنا عن هذا الموضوع، لكن أعيده مرة أخرى بصورة أعمق وأشمل، لكي نتعمق معاً طالبين من الله أن يَهبنا نعمة خبرة حضورة معنا، طالبين أن يُقدسنا “القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب” (عبرانيين 12: 14)، ويطهر أواني أجسادنا لكي نستطيع أن ندخل في هذه الخبرة المجيدة والحلوة والمفرحة للنفس جداً، لأنها بهجتها الخاصة بل وهي غاية حياتها الروحية وهدفها أن تحيا في الحضرة الإلهية من الآن وإلى الأبد آمين

هل تبحث عن  موسى واختباره

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي