admin
نشر منذ سنتين
4
بشارة الخلاص  لم تكن للقديسة العذراء وحدها

سلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت فى النساء”
“ها أنت ستحبلين وتلدين إبناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً،
وابن العلى يُدعى. ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه.
ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية” (لو 1: 26 – 33).
فلما تعجبت العذراء قائلة “كيف يكون هذا، وأنا لست أعرف رجلا؟!”،
أجابها الملاك “الروح القدس يحلّ عليك، وقوة العلى تظللك.
فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله” (لو 1: 35، 34).
واستقبلت العذراء هذه البشارة، أو هذا التكليف، بالخضوع للإرادة الإلهية و
قالت “هوذا أنا أمة الرب. ليكن لى كقولك” (لو 1: 38).
دائماً البشارة تحمل خبراً مفرحاً.

لذلك فإن الإنجيل أيضاً يسمى بشارة. فنقول بشارة متى، بشارة مرقس.
. ذلك لأن الإنجيل يحفل أخباراً مفرحة أخباراً عن الخلاص الذى قدمه السيد المسيح
لأجل فدائنا. وايضاً لأن الإنجيل يحمل إلينا أخباراً مفرحة عن تعاليم المسيح الجميلة التى تفرح كل قلب
البشارة تحمل بشارة بالخلاص.
وهذا واضح من قول الملاك “وتدعو إسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم” (مت 1: 21)
. إن كلمة (يسوع) معناها مخلص.

بشارة الخلاص هذه، لم تكن للقديسة العذراء وحدها، وإنما للعالم كله.
وعن هذا الخلاص الذى للجميع، لما أخذ سمعان الشيخ الطفل يسوع على يديه،
بارك الرب قائلا “الآن يارب تطلق عبدك بسلام حسب قولك.
لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب” (لو 2: 28 – 30).
إذن هى بشرى بالخلاص لجميع الشعب، ولجميع الشعوب،
وصلت أولاً إلى أذنى القديسة مريم العذراء ثم لآخرين.

كانت البشارة بميلاد المسيح هى بدء الصلح بين السماء والأرض،
بدء المصالحة بين الله والناس، بعد خصومة طويلة منذ خطية آدم وحواء..
كان الطريق إلى شجرة الحياة مغلقاً، يحرسه الشاروبيم بسيف من نار (تك 3: 24).
وكان قدس الأقداس عليه حجاب، ولا يدخله أحد من الشعب (عب 9: 7، 3).
كانت فترة غربة طويلة تغرب فيها الناس عن الله. ثم جاءت البشارة كبشير صلح بين الله والناس.
كانت بشارة بخلاص روحى.
بمخلص يخلص الناس من خطاياهم
فهى ليست مجرد البشارة بالميلاد، بل البشارة ببدء موكب الخلاص.
نبشر فيه الناس بأن الله قد بدأ فى تنفيذ خطته الإلهية لخلاص البشر.
وقد بدأت بذلك عملية التجسد بالحمل المقدس، الذى يؤدى إلى الميلاد،
ومنه إلى الصليب والفداء، ثم القيامة والقضاء على حكم الموت.
ونبشر كل إنسان بأن خلاصه قريب. والله قرر أن يخلص.
ما أجمل أن نقدم بشرى الخلاص لكل إنسان تحت نير.
أجمل بشرى هى البشارة بالمغفرة، وهى كثيرة من فم السيد المسيح.

هل تبحث عن  العذراء تأتي إلى المغارة لتلد لنا طفلاً جديداً

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي