“أخذ الذي لنا،
أعطانا الذي له،
فلنسبحه ونمجده..” (ثيؤطوكية الخميس)
الكنيسة ولدت في يوم الخمسين، وجسد المسيح المولود من العذراء جسد حقيقي ولكن تعتبر الكنيسة جسد المسيح بمعنى روحي وليس حرفيًا.
في هذا يقول الأب بروكلس بطريرك القسطنطينية (429 م.):
[القديسة مريم هي.. معمل اتحاد الطبائع،
هي السوق الذي يتم فيه التبادل المُبجَّل.
هي الحجال الذي فيه خَطَبَ “الكلمة” الجسد[13].]
وفيما يلي عرض سريع لبعض أقوال الآباء، توضح هذه العلاقة بين ميلاد الرب البتولي وميلادنا الروحي:
* بطهارة اِفتتح السيد المسيح الأحشاء الطاهرة، لكي يُولَد الإنسان مرة ثانية على مثاله[14].
* الذين أعلنوا أنه عمانوئيل المولود من البتول (إش 7: 14)، أعلنوا أيضًا اتحاد كلمة الله بصنعة يديه. إذ صار الكلمة جسدًا، وابن الله ابنًا للإنسان، واِفتتح الطهارة بنقاوة الأحشاء النقية معطيًا للبشرية تجديدًا في الله[15].