بقاء الكنعانيين في وسطهم

بقاء الكنعانيين في وسطهم…

كما ترك يهوذا اليبوسيين في وسطهم، هكذا ترك أفرايم الكنعانيين يسكنون في
وسطهم في جازر، إذ يقول الكتاب: “فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر، فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيدًا تحت الجزية” [10].
يحذرنا العلامة أوريجانوس من هؤلاء الكنعانيون الساكنين مع أفرايم، قائلًا: [إن كنت تحمل بالحق ثمار الرب (كأفرايم) وترى إنسانًا يعيش في إهمال وعدم نظام فاعلم أنه من الكنعانيين. فإن لم تستطيع أن تطرده من الكنيسة، كما لم يطرد بنو أفرايم الكنعانيين، فاتبع مبدأ الرسول: “ثم نوصيكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب” (2 تس 3: 6)].
ويرى العلامة أوريجانوس أن جازر تعني (اتحاد ضيق)، وأن الكنعانيين يمثلون الجسد، وأفرايم يمثل الروح، فإنه متى تركت النفس للجسد أن يطلق شهواته الشريرة تكون قد اتحدت في جازر، أي خلال (اتحاد ضيق) يجعلنا كعبيد تحت الجزية.
لهذا ليت نفوسنا في اتحادنا بالجسد لا تدخل معه في جازر، أي في اتحاد ضيق، إنما تقبله مقدسًا في الرب، ليعيش الإنسان بكليته حرًا جسديًا وروحيًا، لا يتمرر من الشهوات الجسدية ولا أخطاء الروح.
على أي الأحوال، إن كان نصيب أفرايم يعتبر أغنى المناطق خصوبة وأروعها جمالًا لكنها كانت تحمل خطرًا إذ وُجد فيها الكنعانيون، وهكذا مع غنى العطية توجد مقاومة!

هل تبحث عن  كانت راحيل جذابة من الخارج

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي