تأملات فى سفر التكوين الأصحاح الثامن عشر
مقدمة

بعد ما نفذ أبراهيم العهد بسرعة مع ربنا وكان عنده رغبة حقيقية وأستعداد حقيقى للطاعة و أنه فى نفس اليوم اللى ربنا أعطاه فيه هذا العهد نفذه فعلا ويمكن ده مثال لطيف قوى وحلو للنفس المتلهفة على علاقتها بالله أنه فى نفس اليوم اللى تسمع فيه الكلمة تنفذها وتعيشها ولذلك بولس الرسول بيقول فى عبرانيين 4: 7 7يُعَيِّنُ أَيْضاً يَوْماً قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هَذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ». ولما ربنا شاف أن أبراهيم اثبت مدى حبه لله من خلال الطاعة وأنه فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.نفذ كل ما أمره الله ,فسنجد أن ربنا عمل معاه موقف عجيب قوى.

الإصحاح الثامن عشر

الزوار الثلاثة
1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ 2فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ 3وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ. 4لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ 5فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ». فَقَالُوا: «هَكَذَا تَفْعَلُ كَمَا تَكَلَّمْتَ». 6فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ وَقَالَ: «أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقاً سَمِيذاً. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ». 7ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلاً رَخْصاً وَجَيِّداً وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ. 8ثُمَّ أَخَذَ زُبْداً وَلَبَناً وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفاً لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا. 9وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». 10فَقَالَ: «إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ وَرَاءَهُ 11وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. 12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: «أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!» 13فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي الْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». 15فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أَضْحَكْ». (لأَنَّهَا خَافَتْ). فَقَالَ: «لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ».
صلاة إبراهيم من أجل سدوم
16ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا نَحْوَ سَدُومَ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مَاشِياً مَعَهُمْ لِيُشَيِّعَهُمْ. 17فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ 18وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟19لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ لِيَعْمَلُوا بِرّاً وَعَدْلاً لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ». 20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ». 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ. 23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ 24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ 25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟» 26فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ». 27فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ.28رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارّاً خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ». 29فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضاً وَقَالَ: « عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ». 30فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ». 31فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ». 32فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ». 33وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.

1*حتى 4*1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ 2فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ 3وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ. 4لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ هنا هذا هو الموقف الرابع اللى قال عنه المسيح أبوكم أبراهيم رأى يومى فتهلل وفرح , فلما ربنا شافه بيتمسك بالعهد وبينفذ العهد عن حب وعن طاعة فلم يكن أمامه غير أنه ييجى عنده وينزل له كما يقول فى يوحنا 14: 23 23أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. يعنى آجى وأقعد معاه وكما يقول فى سفر الرؤيا 3: 20 20هَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. لأن أبراهيم سمع صوت قرع الله على الباب وفتح فكان لابد أن ربنا يدخل ويأتى أليه لما رآه متمسك بالعهد وهذا الحب العجيب والكبير اللى كان فى قلب أبراهيم ناحية الله فكان لازم يجىء ضيف عند أبراهيم وكان لازم يزوره ولذلك يقول السيد المسيح أبوكم أبراهيم رأى يومى فتهلل وفرح ,وهذا هو الموقف الذى يقول عنه بولس الرسول فى عبرانين 13: 2 2لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ. كأن الله بيجىء كضيف لكل واحد ويقدم له فرصة ويقول له ممكن تستضيفنى عندك النهاردة , لكن للأسف ما بنعرفهوش ,أو من كتر همومنا و أحزاننا ومشاغلنا لا نستغل الفرصة ونضايف ربنا ,يعنى ربنا بيتقدم للأنسان كضيف ويقول له ممكن آجى عندك النهاردة وأدخل بيتك , ونجد هنا ظهر له الرب أو إله العهد يهوه فى وقت حر النهار يعنى عند الظهر والخيام العربية بتبقى الخيمة من جوة وبتبقى ليها تنده من بره بيقعدوا تحتيها زى حجرة الصالون بس مالهاش جوانب ولكن ليها مظلة من فوق ودى اللى كان قاعد عندها أبراهيم فى وقت حر النهار ,ونرى هنا تعبير عجيب بيقول الكتاب المقدس ورفع عينيه ونظر , وكلمة رفع يعنى حاجة أعلى منه وكأن فى رؤية سماوية نازله لحد عنده ,وفجأة رأى ثلاثة رجال واقفين قدامه ,وبطبيعة أبراهيم التى هى الحب وليس الحب فقط ولكن الحب المفتوح لأى حد , يقول الكتاب لما نظر ركض يعنى جرى بسرعة عليهم ومعناها أنه أستغل الفرصة وكأنه ما صدق لقى غرباء ولم يحب أنه يضيع الوقت ان هؤلاء الثلاثة ممكن يعدوا عليه ويمشوا فلذلك جرى ناحيتهم وكما قلنا بأستمرار أن الحياة الروحية عبارة عن فرص بتقدم للأنسان ولو فاتت وعدت من الأنسان ما بترجعش تانى ,لكن كان أستعداد أبراهيم الحلو أن قلبه مفتوح ناحية أى حد ممكن يقبله وعايز يقبله ,والحقيقة أبراهيم لما كان بيقابل أى حد حتى لما كان بيقابل فرعون لم يقل الكتاب المقدس أنه سجد للأرض ولكن سجد لهؤلاء الثلاثة لأن الرؤيا كانت عجيبة أمامه وأنه حاسس أن الطلعة بتاعتهم حاجة مختلفة عن الناس ,والحقيقة كان شايف ثلاثة أمامه ولكن كان بيتكلم بصيغة المفرد وقال يا سيد (واحد) ولم يقل يا أسياد أو يا سادة ,كأنه أحس أن هذا الواحد مختلف جدا ,وفعلا ده كان ظهور الله له ومعاه ملاكين وسنقدر نلمح الحتة دى فى آخر الأصحاح لما بيقول 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ.,وكان الظهور فى شكل الثلاثة يقرب لينا معنى الثالوث أو فكر الثالوث ,فكلمة على هيئة ثلاثة رجال هى أعلان فكر التجسد ,وأن الإله لما يحب الأنسان وعايز يزور الأنسان يأخذ جسد وينزل إلى الأنسان وهذا هو معنى التجسد أن الله من حبه للأنسان أخذ الجسد ونزل علشان يقعد مع الأنسان ,وقال أبراهيم «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ.وقالها بأتضاع لو أنت راضى عنى وأنا لاقى قبول عندك ما تعديش من عليا كده ولازم تدخل لبيتى ولازم تدخل لحياتى ,والحقيقة ممكن أى واحد فينا فى الخلوة يقول لربنا الكلمة دى ,أن كنت فعلا يارب بتحبنى لا تتجاوز عبدك وما تعديش من عليا كده وتعبر من غير ما أشوفك ومن غير ما تقعد معايا ومن غير ما يكون ليا لقاء معاك , وبعدين أبراهيم قال أسمحلى أصنع ليك ضيافة ,طيب أنت يا أبراهيم تقدر تستضيف الله عندك وكأنه بيقول له مع داود فى مزمور 119: 108 108ارْتَضِ بِمَنْدُوبَاتِ فَمِي يَا رَبُّ وَأَحْكَامَكَ عَلِّمْنِي.او كما فى الترجمة السبعينية تعهدات فمي باركها يا رب , يعنى خلينى أحققها وساعدنى أن أنا أعملك ضيافة فى حياتى أنى أضيفك وأريحك وأفرحك , وبعدين قال وعلى حسب العادة ولحد دلوقتى كانوا بيغسلوا الواحد اللى جاى من سفر أو من مشوار طويل ولذلك قال أبراهيم 4لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ , الحقيقة موضوع غسيل الأرجل موضوع كبير قوى ولكن نقدر نفهم من اللى عمله المسيح مع التلاميذ عند غسل الأرجل أن غسل الأرجل هذا هو سر المغفرة ,ولكى تتمتع بوجود الله وبضيافة الله لازم يبقى عندك أستعداد أنك تغسل الأرجل ,وتغسل أرجل الناس تعنى أنك تسامح الناس وتغفر لهم لأنه أن لم تغفروا لا يغفر لكم , لازم يبقى عندك غفران لكل الناس .

هل تبحث عن  قراءات اليوم الجمعة 31 ديسمبر 2021 - 22 كيهك 1738

5* 5فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ». فَقَالُوا: «هَكَذَا تَفْعَلُ كَمَا تَكَلَّمْتَ». وهنا أبراهيم حاسس أن كل اللى حايقدمه لهم عبارة عن كسرة خبز ! وبعدين كلمة فتسندون قلوبكم ,طيب مين اللى عايز يسند قلب ربنا ويفرح قلب ربنا ,هو معقول أنا يا أنسان عندى المقدرة أنى أريح أو أسند قلب ربنا ؟ طيب لوشفنا مزمور 69 اللى بيتكلم عن آلام المسيح هناك آية جميلة قوى عدد 20 20الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي فَمَرِضْتُ. انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ. يعنى الله بينتظر حد يعزيه وحد يقدم له رقة أو حد يسند قلبه ويفرح قلبه ومش لاقى ,لكن أبراهيم أدرك هذه الفرصة ليتمسك بيها وعايز يريح ربنا والسؤال هنا مين اللى بيريح ربنا فى حياته دلوقتى؟ لأن الحقيقة هى أننا كل اللى عايزينه أن ربنا يريحنا ولكن لم يحاول أى حد أنه يريح ربنا ويفرح قلب ربنا ,والحقيقة أبراهيم عمل كل هذا العمل ولم يكن له أى طلبات وماكانش عايز حاجة وبعدين بيسترسل أبراهيم فى قوله وتمشوا بعد كده لأنكم عديتم عليا أنا عبدكم ,وبعدين نلاحظ أنهم قالوا بصيغة الجمع مع أن أبراهيم كان بيتكلم بصيغة المفرد هكذا تفعل كما تكلمت ,وكأن ربنا هنا بيعطيه المقدرة أنه ينفذ تعهدات فمه وبيقول له طيب أضيفنى ,أفعل كما تكلمت ,وخذ قوة أنك تعمل اللى نفسك فيه واللى أنت عاوز تحققه ليا.

6*و7*6فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ وَقَالَ: «أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقاً سَمِيذاً. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ». 7ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلاً رَخْصاً وَجَيِّداً وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ. لو أخذنا بالنا من كل الأفعال فى هذان العددان كلها تنم عن عامل السرعة وأنه أنسان مش متباطىء ومش متلكىء (أسرع , أسرعى وأعجنى وأصنعى ,ركض وأخذ وأعطاه وفأسرع) , دقيق سميذ يعنى أفخر أنواع الدقيق , وخبز مله هو الخبز اللى بيسخنوه على حجر علشان يستوى أو يعمل الخبز الفاخر , والعجل الرخص هو الثمين الجيد.

8*8ثُمَّ أَخَذَ زُبْداً وَلَبَناً وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفاً لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا. وقف أبراهيم أمامهم يخدمهم ولم يقل لحد من العبيد تعالوا أخدموهم وجلس هو معهم لأ وقف أمامهم كخادم ,ونشوف العطية أفخر أنواع الدقيق وثلاثة كيلات يعنى حاجة كبيرة وعجل ثمين أحسن ما عنده وجاب الزبد واللبن ,ووضع كل الحاجات دى قدامهم ,وكل ده وكان فى ذهنه أنه سيقدم كسرة خبز ,يعنى مهما عمل لكن فى نظره أنه حاجة قليله هذا الذى سيقدمه لهؤلاء الأشخاص ,هو كان منجذب ليهم ,وولكن كعادة ربنا أن ربنا ما يسمحش أبدا أن أى حد يداينه أو أن ربنا يكون مديون لحد ,يعنى اللى يقدم لربنا حاجة ربنا بيعطيه بدلها أكثر وأكثر ومفيش حد يخدم ربنا إلا وربنا يخدمه ومفيش حد يريح ربنا إلا وربنا يريحه ,ومفيش حد يفرح ربنا إلا وربنا لازم يفرحه .

9*9وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». وهنا بدأوا يتكلموا معه عن موضوع سارة ,والحاجة اللى تلخبط هنا تقولوا طيب الناس دول أكلوا ,طيب هو ربنا بيأكل وأزاى الملائكة اللى معاه دول أكلوا حتقولوا السيد المسيح بعد القيامة أكل ,والحقيقة فى موضوع الأكل ده فى مثل حلو قوى نحاول نفهمه وهو حايوضح كل حاجة , المياه لو أنسكبت على التربة أو الأرض طيب أيه اللى تعمله الأرض فى المياه طبعا تشربها طيب ليه لأنها محتاجه لها ,ولكن الشمس لو طلعت على المياه بتعمل فيها أيه طبعا بتبخرها لأن عندها القوة أنها تبخرها .والنتيجة أن المياه فى كلتا الحالتين أختفت ,لكن الأرض أختفت فيها المياه لأنها محتاجة للمياه ,بينما الشمس أخفت المياه مش لأنها محتاجة للمياه لأ لأن ليها قدرة أن تزيل المياه أو تبخر المياه ,وهذا ما يحدث بالضبط لما بيتكلم عن أكل الله أو أكل الملائكة أنهم مش أكلوا نتيجة أحتياج لكن أكلوا نتيجة قدرة ,أرجو أن تكون هذة النقطة وضحت للكل , المهم قالوا له أين سارة أمرأتك هم الثلاثة مع بعض ونقدر نحس أن الموقف ده الناس أحتارت فيه جدا فلو كان الله أو ده بس أعلان التجسد فى شخص المسيح وكان معاه ملاكين ,كان المسيح هو اللى حيتكلم وكانوا الملائكة سكتوا ,ولكن لو كان الثالوث ,فالثالوث هو بيتكلم مع بعضه ,وقد يكون أستخدم التعبيرأن لما واحد بيتكلم بيتكلم نيابة عن الكل , المهم قالوا له أين سارة أمرأتك ,أحنا ما نطلعش مديونين , أنت ما طلبتش حاجة لكن أحنا اللى حانعطيك ,فقال ها هى فى الخيمة .

10*10فَقَالَ: «إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ وَرَاءَهُ فقال أنى أرجع ,وهو هنا رجع لصيغة المفرد ,و تعبير زمان الحياة يعنى بعد سنة ونلاحظ الملاحظة العجيبة أن هذه الزيارة كانت فى نفس الوقت اللى هو تمم فيه العهد بالختان لأن لما عمل عهد الختان قال له ربنا بعد سنة يكون عندك أبن ,ويكون لسارة أمرأتك أبن ,واللطيف فى سارة أنها كانت متعاونة جدا مع أبراهيم ومتفاهمة ,ده راح قال لها أعجنى ثلاث كيلات دقيق وأخبزى وخلافه ,ولم تتذمر وتقول له يعنى أنا ناقصاك جايبلى ناس من بره أأكلهم ,ولكن نرى مدى التفاهم اللى كان بينهم قد أيه .

11*,12*11وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. 12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: «أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!» وكأن سارة عايشة ولكن شاعرة أنها فى فناء وشاعرة أن ولادة الأبن ده تنعم محدش يقدر عليه ,الظريف أنها كانت بتدعوا أبراهيم بلفظ سيدى , ولكن لو حتى الأنسان كان وصل لمرحلة الفناء أو مرحلة الموت وكان نفسه فى التنعم فربنا سيعطيه التنعم وكل هذا علشان نقدر نفهم أن بعد كده لما ييجى يتولد المسيح ,ويسمى نفسه أبن الأنسان ,أى كأنه أتولد لكل أنسان فينا علشان يشيل الفناء وعلشان يعطينا التنعم ولذلك نجد فى ولادة المسيح تعلن الملائكة (ولد لكم اليوم ) يعنى هذا الميلاد يختص بيكم ,وكذلك أشعياء النبى بيقول ( يولد لنا ولد ونعطى أبنا ) يعنى هذا الميلاد يختص بينا ,فينقذنا من الفناء ويعطينا تنعم .

هل تبحث عن  الله يريد

13*13فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ونشوف هنا تعبير قال الرب أو قال يهوه إله العهد وأبتدأت الرؤيا فى الوضوح ,وسارة كانت مستخبية بالداخل لكن كانت مكشوفة قدام ربنا وطبعا سارة لما لقت كده أتخضت .

14*و15* 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي الْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». 15فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أَضْحَكْ». (لأَنَّهَا خَافَتْ). فَقَالَ: «لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ». سارة أترعبت وقالت أزاى عرف أنى ضحكت وأنا ضحكت فى سرى ,وهنا شعروا فى هذه اللحظة أن اللى قدامهم هو يهوه ,فخافت جدا ولما أنكرت ربنا قال لأ ضحكت ماتنكريش ,فممكن تخدعى نفسك أو تخدعى أى حد لكن مش ممكن تخدعى الله كما يقول فى أرميا 17: 9و10 9«اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ مَنْ يَعْرِفُهُ! 10أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ.,من اللطيف كما يقول بولس الرسول فى رسالته للعبرانيين 11: 11 11بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضاً أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْلٍ، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقاً. يعنى ربنا أعطاها القدرة لما سألها هل يستحيل على الرب شىء , هذا الإيمان هو فى حاجة مستحيلة عند ربنا ,لما الأنسان بأستمرار ينظر لكل كلام الله وكل وعود الله فلا يشعر أن فى حاجة مستحيلة ,مستحيلة علينا نعم لكن هل يستحيل على الرب شىء ؟ طيب ما أين يكون عندى هذا الأيمان وأجيبه منين هذا الأيمان وأنى أشعر فعلا بعمل الله القوى فى حياتى , ونستطيع أن نجد الأجابة لما أتكلم بولس الرسول بعد أصحاح الأيمان فى العبرانيين عن رئيس الأيمان 12: 2 2نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الله ورئيس الإيمان يعنى آرشى أو أصل أو أول الإيمان ,ومكمله يسوع ,يعنى عايز تأخذ أيمان لن تستطيع أن تأخذه إلا من المسيح ,لأن الإيمان عطية من المسيح للأنسان , ونعود هل يستحيل على الرب شىء ,وبعدين ربنا بيأكد لها فى نحو هذا الزمان ,حتى من رغم من ضعف إيمان الأنسان لكن ربنا لما بيقول حاجة لابد أن تتم .

16*16ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا نَحْوَ سَدُومَ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مَاشِياً مَعَهُمْ لِيُشَيِّعَهُمْ. فضل أبراهيم ماشى مع الثلاثة رجال علشان يفارقوه ,فإبراهيم مش فقط كان غنى زى ما شفنا فى المواشى والفضة والذهب ,فالمواشى بترمز للأمور الجسدية والفضة بأستمرار فى الكتاب المقدس بترمز إلى كلمة الله كما يقول فى مزمور 12: 6 6كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ. والذهب بيرمز إلى الأمور السماوية ,يعنى أبراهيم كان غنى فى الأمور المادية ,وفى الحفاظ على كلام الله ووعود الله ,وكان غنى فى الأمور السماوية ,وكان أيضا عنده نوع من الغنى ماكانش متوفر عند حد أنه كان غنى فى علاقته بربنا ,وكان وصل إلى مرحلة خليلى وتعنى صديقى .

17* حتى 19*17فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ 18وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟19لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ لِيَعْمَلُوا بِرّاً وَعَدْلاً لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ».قال ربنا أبراهيم حبيبى وصاحبى ,ومش ممكن لا أقول له على اللى أنا سأعمله ,أبراهيم يكون أمه كبيرة وقوية ويتبارك بيه كل أمم الأرض ,يعنى سيكون بركة لكل أمم الأرض لأ مش ممكن أخفى عنه كما تقول الآية فى مزمور 25 : 14 14سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ. يعنى هو سيبقى أمة عظيمة لكى يوصى بنيه أنهم يفضلوا حافظين وصيتى وكلمتى ,علشان ربنا يتمم الكلام اللى قاله لأبراهيم وينفذ الوعود اللى وعد بيها أبراهيم ونسله فلابد أن أولاد أبراهيم يصنعوا برا وعدلا ويسلكوا فى وصاياى ,ولما بنسأل على موضوع أرادة ربنا فى حياتنا ,كيف أعرف أرادة ربنا وبعدين فى وعود فى الكتاب المقدس كيف أأخذها وأتمسك بيها وأطلبها ؟ فالحقيقة لن تستطيع أن تأخذها إلا أذا كانت حياتك على مستوى البر والعدل والقداسة وتكون حياتك على مستوى التوبة , يعنى لا ينفذ كده أعتباطا ولذلك كانت هذه الآية 19لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ لِيَعْمَلُوا بِرّاً وَعَدْلاً لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ». من الخطورة ,لأنه لازم تكون حياتى على مستوى الله أذا كنت عاوز الله يتمم وعودى ,و نلاحظ أن فى التجربة على الجبل كان الشيطان يجيب للمسيح وعد والمسيح كان بيرد بوصية ,يعنى كان بيقول مكتوب ….وكلها وعود ولكن المسيح كان بيرد بالبر وبالعدل ,لأ ده الأنسان يعمل مش أن ربنا اللى يعمل .

20* 20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. كأن حالة الخطية هى حالة صراخ وزعيق ,والخطية اللى عايشة ومنتشرة فى سدوم عبارة عن صراخ وألم بيسمعه ربنا ,وكما نعلم أن السيد المسيح قال على نفسه هو الرأس ونحن الأعضاء أو الجسد ,لما واحد يبقى فى طرف رجله وفى صباعه الكبير خراج ,فليس فقط الخراج اللى فى رجله هو اللى بيوجعه لكن نجده بيشعر بأصبعه ,يعنى الوجع اللى فى الرجل بيسمع فى الرأس ,يعنى كل خطية الأنسان بيعملها بتسمع فى الرأس ,وبتسمع عند ربنا .

21*21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ». وكلمة أنزل تفيد التجسد ,يعنى أنزل وأحل المشكلة ,والحقيقة ربنا عارف ,لكن بيقول أنزل أتأكد بنفسى علشان ما أظلمش أى حد ,وعلشان ماحدش يقول أنت ظلمتنى ,والحقيقة طول أناة الله وأحتماله أنه ينزل ويشوف حال البشرية .

22* 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ. أبراهيم كان واقف قدام ربنا أو إله العهد يهوه ودخل فى صلاة شفاعية جميلة جدا ,والحقيقة صوت صراخ الخطية مفيش حاجة تقدر تسكته إلا حاجة واحدة وهو دم المسيح اللى قال عنه بولس الرسول فى العبرانيين يتكلم أفضل من دم هابيل ,ولذلك نزل لنا المسيح يسكت هذا الصراخ بطريقة عجيبة كما يقول أشعياء النبى أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ومسحوق لأجل معاصينا ومجروح لأجل خطايانا وتأديب سلامنا عليه وبجراحاته شفينا ,فأبراهيم كان واقف قدام ربنا ,وهنا نفهم أول حاجة فى الصلاة هى القيام أمام الله ,وأن الصلاة مش مجرد كلمات الواحد بيرددها وبيقولها ,لكن أفهم الصلاة فى حقيقتها أنك واقف قدام ربنا ,فالصلاة صراع مع الله ,وبقدر ما تكون قلوبنا مثقلة بأحتياجات نستطيع أن نصارع مع الله أكثر ,لكن على النقيض واحد الموضوع مش هامه أهو يكلم ربنا كلمتين وخلاص .

23*حتى 25 *23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ 24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ 25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟» يا خبر أبيض يا أبراهيم منين جبت الجراءة دى كلها أنك تكلم ربنا بكل هذه الجسارة ,الحقيقة ماكانش يقدر يقولها إلا أذا كان حاسس بنوع من الحب ونوع من الصداقة والعلاقة القوية بينه وبين الله .

هل تبحث عن  أقمت السماء لي سقفًا، وثبَّتَّ ليَ الأرض لأمشي عليها

26* حتى 33*26فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ». 27فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ.28رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارّاً خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ». 29فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضاً وَقَالَ: « عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ». 30فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ». 31فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ». 32فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ». 33وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ. الصلاة اللى صلاها أبراهيم كانت صلاة عجيبة جدا فكانت صلاة شفاعية من أجل الناس اللى حيهلكوا دول وكانت رمز لشفاعة المسيح ,ولكن شفاعة أبراهيم كانت شفاعة توسلية بينما شفاعة المسيح كانت شفاعة كفارية فهو لا يشفع بالكلام لكن بيشفع بالدم ,وحقيقى كانت شفاعة أبراهيم مقبولة لكن لم تستطيع أن تخلص ,ولكن شفاعة المسيح قادرة فمن ثم يقدر أن يخلص إلى التمام ,وأبراهيم كان قلبه مفتوح للآخرين وبيصلى من أجل الآخر ,ولو نظرنا لهذه الصلاة اللى صلاها نجدها عبارة عن صلاة أنفرادية وماكانش فى حد غيره هو وربنا وكانت صلاة طويلة يعنى قعد يتكلم فيها كثيرا مع ربنا ,فلو تريد أن تدخل فعلا فى أستفادة لازم يكون لك الصلاة الأنفرادية ,وبنشتكى دايما أن أحنا ما بنتغيرش ,والحقيقة أحنا ما بنتغيرش لأننا لا نسمع الكلام وبنقول لز عايز تختلى بربنا لازم تختلى بيه لوحدك ومحدش بيسمع ولا بيصدق ,ونفضل نتكلم مع بعض ,ولذلك لا يمكن حا تتغير ولا يمكن تأخذ قوة لأنك علشان تأخذ قوة لازم يبقى فى أنفراد بينك وبين الله ولازم تبقى صلاة طويلة مش كلمتين بتقولهم وتخلص وعملت اللى عليك! .فصلاة أبراهيم كانت صلاة مليانة غيرة على الخلاص ,وبيقول الناس دى حاتضيع يارب مش ممكن تسيبها تضيع ومليانة غيرة أيضا على مجد الله ,ومش ممكن أنك تهلك البار مع الأثيم فى عبارة أديان الأرض كلها لا يصنع عدلا ,يعنى ذنبهم أيه الناس دى اللى عايشة كويسة ويمكن عددهم قليل لكن ماتضيعش الكل ,وكان أبراهيم عارف كويس حدوده وأمكانياته بقوله أنا ما أعرفش حاجة لعله يوجد فى المدينة خمسين وانت اللى تعرف لعله يوجد فى المدينة 45 أنت اللى تعرف أنا لا أعرف ونزل لحد عشرة ولأنه عارف حدوده كان بيتكلم بأتضاع شديد جدا مع ربنا بقوله شرعت أن أكلم المولى وأنا عارف نفسى أنى تراب ورماد ,وبيقول لربنا صحيح أنت أعطيتنى هذا الأمتياز أنى أتكلم معاك وأنى أدخل معاك فى صداقة لكن أنا عارف مركزى كويس تراب ورماد ,الحقيقة كانت صلاة مليانة لجاجة وصراع مع الله لأنه كان حاسس بالناس اللى حواليه كما يقول أرميا تعبيره اللطيف 9: 1 1 يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ فَأَبْكِيَ نَهَاراً وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي. وكما يقول بولس الرسول فى روميه 9: 2- 3 2إِنَّ لِي حُزْناً عَظِيماً وَوَجَعاً فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ! 3فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ فأبراهيم كان فى خلوة مع ربنا ووقف وأتمشى معاه ووقف وقت طويل ودخل فى صراع ,واللطيف كمان أن ربنا كان عنده طول بال جدا مع أبراهيم ,خمسين ونزل 45 وبعدين لقى نفسه مش معقول حأمشى بالخمسات فنزل بالعشرات وعايز يوفر جهد مع ربنا ,والحقيقة لو كان أبراهيم نزل خمسة خمسة كان ربنا حيكمل معاه فالله طويل الأناة ,فهناك فرق كبير جدا بين التفاهم اللى كان بينه وبين ربنا ,كان فى بينه وبين ربنا تفاهم ,والعجيبة أن ربنا بيقبل أنه يتفاهم ويتحدث مع الأنسان ,بينما أى واحد لو أخذ حتة مركز فى الكنيسة أو فى المجتمع ما بيقبلش أنه يتفاهم مع حد واللى يقوله لازم يمشى والناس دى كثيرة جدا ,ففى فرق كبير بين التفاهم والتفهيم ,فالتفاهم يعنى أحنا الأتنين نتكلم ونسمع الرأى الآخر ونتناقش ,أنما التفهيم هو كده وحتفهم غصب عنك كده وفيش غير كدة ,فيا أخى أذا كان الله عنده قدرة على التفاهم ,يبقى الأنسان أن كان مركزه أيا كان ما يبقاش عنده قدره على هذا التفاهم ,وعايز دايما يدخل اللى فى مخه فى مخ اللى قدامه غصب عنه ,لكن للأسف لما كف أبراهيم عن الطلبة وقال آخر مرة حأطلب منك ووقف عند عشرة أكتفى ربنا وأمتنع عن العطاء , فكان كل طلبة أبراهيم بيطلبها ربنا يعطيها له خمسين خد ,45 خد 40 خد ,30 خد 20 خد 10 خد ودى كانت آخر مرة لأن أبراهيم هو اللى حدد 10 وأعطاه ربنا حتى العشرة ووقف عند كده لأنها كانت طلبة أبراهيم الأخيرة ,طيب ياترى لو كان أستمر أبراهيم حتى وصل لعدد واحد هل ربنا كان حينفذ ؟ الحقيقة ربنا عمل كدة كما سنرى وأنقذ لوط وأبنتاه ,ويمكن أبراهيم يأس و أتكسف أنه يطلب أكثر من اللازم ,ولما وقف أبراهيم عن الطلب ربنا وقف عن العطاء ,لكن لو كان عنده الرجاء والحماسة واللجاجة أنه يستمر ويوصل لواحد كان ممكن أنقذ سدوم وعمورة ,ولكن لأنه وقف عند عشرة ربنا وقف عن العطاء ,أنت يا أبراهيم اللى حددت مرة واحدة فقط أطلب منك لو فى عشرة ويمكن كان فى مخيلته لوط وعائلته كلها فلذلك توقف , ولكن لو عند الأنسان أمل أنه يطلب ربنا يتفاعل مع هذا الأنسان بذلك الأمل وعلى قد ما الأنسان كان عنده رجاء ويتسع على قد ربنا ما يتسع معاه ,فلما بيقف الأنسان بيقف ربنا ,ولذلك كل ما يكون الأنسان عنده أمل ورجاء فممكن تصلى حتى للناس اللى مفيش منهم أمل أو كل الأمور بتدل أنه مفيش فايدةمن موضوعهم ,وهذا ما فعله أبراهيم صلى من أجل ناس مافيهومش أى أمل لكن صلى ,وبنسمع عن واحد أو واحدة كان فى وسطينا وساب الأيمان وأنكر المسيح فبنقول خلاص أبن الهلاك للهلاك يوضع ,لكن هل فى واحد يقدر يصلى من أجله لعل ربنا يفتكره ويجيبه ,وهل ممكن نصلى من أجل موضوع حتى لو كان الموضوع ده مفيش أمل منه ,ولكن من أجل غيرتنا على خلاص النفوس نقدر نلاقى هذا الأمل , للأسف لم يجد فكان الحكم على سدوم وعمورة بالأبادة ولكن أبراهيم يشفع من أجل لوط كما سنرى فى الأصحاح القادم وهذه ثانى مرة يخلص أبراهيم لوط ,المرة الأولى بالحرب والثانية بالشفاعة ولكن حرق سدوم وعمورة يوقفنا عند سؤال نفكر فيه أمتى ربنا ينهى العالم ؟ لما ما يبقاش فى واحد يتوب ,لكن طول ما فى واحد بيتوب الله يؤجل الدينونة لحد ما هذا الأنسان يتوب ,لكن ينهى الله العالم لما مايلقاش حد بيتوب وهذا الميعاد فى ذهن الله وربنا يعرف أمتى مفيش حد حا يتوب ولذلك لما تكلم معنا وقال أنتم ملح الأرض وأنتم نور العالم ,يعنى طول ما فى ناس بتتوب فعلا وبتصلى وبتشفع طول ما العالم موجود ,ولكن لما يفسد الملح ولما ينطفى النور وهى كلمة موجهه لكل أنسان أنه يفهم دوره فى الحياة فأذا كان الملح بيحفظ من الفساد وبيحفظ العالم وأذا كان النور بيعطى أستنارة للعالم ورؤيه للعالم فهذا ما كلفنا بيه المسيح لكن لو أحنا فشلنا فى تأدية هذه المهمة خلاص العالم لايكون له معنى وتأتى النهاية.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي