تاريخ دير مارجرجس بسدمنت، إهناسيا المدينة، بني سويف، مصر


الأديرة القبطية
الأرثوذكسية


تاريخ دير مارجرجس بسدمنت،
إهناسيا المدينة، بني سويف، مصر

يَكْثُر استعمال كلمة “منت” في بلاد محافظة بني سويف، وأصلها كلمة
Omenti أي غرب باللغة المصرية القديمة (القبطية


ment
لذلك نجد أسماء بلاد: أشمنت، تزمنت، أرمنت، هربشنت، ألفنت.. وكلها غربي
نهر النيل. وأما سدمنت الجبل فهي غربي بحر يوسف، على أطراف محافظتيّ بني
سويف والفيوم. وتقع ضمن مراكز إهناسيا بمحافظة بني سويف (وإهناسيا
المدينة كانت تُسَمَّى “قصر الطفل الملوكي”، والتي كانت قاعدة للقسم العشرين من
أقسام الوجه القبلي في عصر الأسرتين الفرعونيتين التاسعة والعاشرة، وصارَت
عاصمة لمصر على مدى نحو 190 عامًا، وذُكِرَت في الكتاب المقدس، وكان فيها كرسي
الأسقفية نحو القرن الثالث الميلادي، وتُسَمَّى مدينة الشهداء والمعترفين.
وكان فيها ستة عشر أسقفًا ابتداءً من أواخر القرن الثالث إلى أوائل القرن
السادس عشر. ولقد اشترك بعض أساقفتها في المجمع المسكوني بنيقية وأفسس).

وكان عدد كبير من الأديرة في صحراء منطقة دير مارجرجس بسدمنت، وما زال موجودًا
منها إلى الآن دير الملاك
غبريال بالفيوم
(دير أبو
خشبة
) على حدود الفيوم، ودير الحمام بمركز ناصر بمحافظة بني سويف، ودير
العذراء مريم المشهور باسم العزب. وكانت سلسلة الأديرة هذه تمتد جنوبًا
إلى دير أنبا صموئيل الواقِع حاليًا في مركز العدوة (أي غربيّ بحر يوسف بمحافظة
المنيا). وكان يقطن برية الفيوم ما يقرب من عشرة آلاف
راهب. وقد عانَى رهبان هذه المنطقة من اضطهاد الملكانيين بِقيادة المقوقس
من غزوتين عنيفتين، كان لهما أثر كبير على تخريب الأديرة. وهذا الدير هو
أحد الأماكن التي ما زالت قائمة إلى الآن منذ القرون الأولى للرهبنة؛ حيث كان
يقطنه حوالي 1300 راهب.

هل تبحث عن  الأب الكاهن قدسأبونا القس أنجيلوس بولس سركيس

كان هذا الدير تابَعًا لإيبارشية الفيوم، ولكنه حاليًا يتبع إيبارشية بني سويف
والبهنسا، والدير كان عامرًا بالرهبان الدارسين، الذين وصل عددهم إلى 1300
راهبًا (منهم

القديس بطرس السدمنتي
الذي عاش في القرن 13). وكان يقطن تلك المنطقة
حوالي 10,000 راهبًا. ولقد ذُكِرَ الدير في عدة مصادر تاريخية قديمة
وحديثة.

كانت مساحة الدير إلى عهد قريب تُسْتَعْمَل كمقابر للمسيحيين من البلاد
المجاورة، كما تحيط المقابر بسور الدير من الناحيتين البحرية والغربية..

وقد حدث في العصر الحديث أن قام

المتنيح نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف
بجمع بعض أجساد الرهبان،
ووضعها في مدفن، وجعل فوقها مدفنًا للآباء مطارِنة الكرسي. وأنشأ بعض
استراحات صغيرة بجوار مقابرهم، وكان الزوار يقيمون بها وقت الأعياد واحتفالات
القديس العظيم مارجرجس، والتي عادةً ما تكون في عيد الصعود.

ويوجد بالقرب من الدير دير آخر باسم دير الملاك ميخائيل، على يُعد اثنين
كيلومتر عل شاطئ بحر يوسف.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي