تبعوا يسوع فتألموا

تبعوا يسوع فتألموا ، ولكن …

+ نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع فتألموا كثيرا وضاقت بهم الحياة للغاية ، ولكن لم يكن لليأس سلطان على حياتهم ، فحظوا بالموعد والإكليل وشركة ميراث القديسين ..

+ نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع وظلت أمواج الشهوة تلاطمهم ولكن حفظوا ثيابهم بيضاء ولم يكن للخطية موضعا فى حياتهم ، فاستحقوا أن يعاينوا أمجاد الروح ويعرفوا أسراره ويتمتعوا بمواهبه..

+ نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع وذبلت أعينهم من البكاء والحزن والأسى ، ولكن لم يبرح من قلوبهم الفرح ولم تسكت أفواههم عن التسبيح للرب ولاسمه المبارك ، فوهب لهم أن يصيروا فى علاقة قوية مع السمائيين ..

+ نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع وتعبوا من إبليس وحروبه وما جلبه على حياتهم من تجارب أرقت مضاجعهم وحجبت الفرحة من علي وجوههم ، ولكن لم تفتر التعزيات السمائية من مساندتهم فى الحياة ، ولما جاء الوقت المعين من الله لإنتهاء الحروب والتجارب ذكر التاريخ عن هؤلاء المجربين المخلصين الصابرين المؤمنين أنهم أبطال إيمان وأصحاب نهضة واضحة فى الخدمة والرعاية والإرشاد ..

+ نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع وتخلوا عن المزيد والمزيد إرضاءا لشخصه المبارك وتنفيذا لوصية الإنجيل ، ولكن لم يبرح من داخلهم روح الشبع الحقيقي والإيمان بغني الحياة الأبدية وثقل المجد السماوي ..

نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع وكانوا يموتون كل يوم وطوال اليوم شهادة لاسمه العظيم ومحبة لشخصه المبارك ، ولكنهم أخذوا منه حياة مليئة بالسلام والأمجاد ووعدا بأبدية لا يمكن أن يعبر عن قدر ما فيها من غني و سعادة وأفراح ..

نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع ونالهم من الاخرين التعيير والسخرية والازدراء ، ولكن وضعوا أمامهم معاناة يسوع وآلامه في الجلجثة ، فصارت فى داخلهم قوة رفعتهم فوق الضعف وجعلتهم عطشي للحياة السمائية والوجود فى حضرة الله كل حين ..

هل تبحث عن  القديس باسيليوس الكبير في وقت مجاعة ومرض

نعم يا أحبائي لقد تبعوا يسوع ولم ينالهم الندم ، ولا عجب فى ذلك ، لأن فيه الحق والصدق والخلاص ..

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي