تحمّل الصليب مستخفاً بالعار

يفزع الإنسان من كلمة الصليب، والصليب لابدّ منه في هذه الحياة إذ بدونه لا يُمكننا أن نكون تلاميذ المسيح. عرف القديسون منفعة الصليب فأحبّوه وتاقوا إليه، كالقديس أندراوس الرسول، فإنه لما رأى الصليب المعدّ لعذابه وموته صرخ متهلّلاً : “يا صليباً محبوباً لكم تُقتُ إليك. يا صليباً قد طلبتُكَ بلا ملل، وها قد أُعددت الآن طبقاً لرغبتي. إني أحييك بالسلام”. وصرّحت القديسة تريزيا الكرملية بمحبّتها للصليب بقولها المشهور وهو : “أمّا التألّم وأمّا الموت”. ولما ظهر الرّب يسوع لأمته القديسة مرغريتا مريم كان فوق قلبه صليب للإشارة إلى شديد حُبّه له فإنه قد فضّله على طيبات الدنيا ومسرّاتها، كما شهد لنا بذلك القديس بولس الرسول فقال: “إن المسيح قد أحبّنا وتخلّى عمّا عُرض عليه من هناء وتحمّل الصليب مستخفاً بالعار”.

هل تبحث عن  يوحنا المعمدان وخِطة الله

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي