admin
نشر منذ سنتين
4
ترتيوس وصغر دوره وأهميته فى رسالة رومية
ترتيوس وصغر دوره وأهميته فى رسالة رومية

كان دور ترتيوس صغيراً ، ولكنه كان فى الوقت نفسه غاية فى الأهمية ، … ومن المؤكد أن قارئ الرسالة سيذكر على الدوام بولس ، ولكن الغالبية العظيمى من الناس لا تلتفت إلى ترتيوس كاتبها ، … ولكن مهما يكن دور ترتيوس ، فإنه كان من المستحيل أن نقرأ الرسالة ما لم يقم ترتيوس بنصيبه فيها ، …. والحقيقة أننا فى حاجة إلى أن نذكر الجنود المجهولين الذين يقفون فى العادة خلف العظماء والقادة والأبطال ، … فمثلا هناك دور الأم ، وما يمكن أن تفعله فى حياة أولادها الذين يلعبون أعظم الأدوار على الأرض ، قال لنكولن بعد أن صار رئيس الولايات المتحدة : أنا مدين فى كل ما وصلت إليه أو ما أطمع أن أصل إليه ، لأمى … وهناك أيضاً دور المعلم ، ومن يقرأ أو يسمع عن تريبونيوس معلم الأطفال الصغار فى ايزناخ ، والذى كان من عادته عند دخوله الفصل على الطلبة أن يرفع قبعته تحية لهم لأن عظماء المستقبل سيخرجون من بينهم ، وكان بين هؤلاء الطلبة مارتن لوثر ، الذى كان يحمل فى أعماقه ثورة الإصلاح الهائلة التى لم تغير مجرى تاريخ أوربا فحسب ، بل العالم كله !! .. لما كان القس رسل كونويل شاباً دعى إلى فيلادلفيا ليرعى كنيسة كانت قد تقهقهرت فى حياتها الروحية ، ولكنه ما أن استلم قيادتها حتى بدأت تزدحم بالناس إلى أن شعر المجلس بضرورة بناء كنيسة تناسب الحال . ولكن لم يكن لديهم المال اللازم . وكان فى الكنيسة فتاة صغيرة اسمها هيتى ، فهذه جاءت صباح أحد إلى الكنيسة فلم تجد مكاناً لأن الزحام كان إلى ما وراء الباب ، فرجعت إلى البيت حزينة ، واتفق أنها مرضت فى ذلك الأسبوع وماتت ، وبينما كانت على فراش المرض قالت لأبيها : أعط ثلاثة أرباع الريال ملكى للراعى ليبنى به كنيسة جديدة تسع الناس ، ويقول الدكتور رسل إن هذا المبلغ الزهيد هو الذى بنى الكنيسة ، لأنى حالما علمت به بحثت عن قطعة أرض مناسبة ، … وقد أثارت قصة الصغيرة نخوة الجميع فانهالت التبرعات على الكنيسة ، واستطعنا أن نبنى كنيسة عظيمة !! .

هل تبحث عن  ثاني بحيري أخر: كل مديح الكنائس والتسابيح والتراتيل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي