تصنع آخر كعكة لآخر أكلة

فقال لها إيليا: لا تخافي. ادخُلي واعملي كقولك،

ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولاً واخرجي بها إليَّ،

ثم اعملي لكِ ولابنك أخيرًا
( 1مل 17: 13 )

وصل رجل الله إيليا إلى صرفة، والتقى عند باب المدينة بتلك الأرملة التي أمرها الرب أن تعوله. وصل إليها وهي كعادتها الروتينية اليومية كانت تقش عيدان لتصنع كعكة لها ولابنها، حيث وصلت بها الظروف المُرّة، بسبب شدة الجوع، إلى آخر يوم من أيام برنامجها الروتيني. إنه يوم أخير سينهي كل ما عندها. إنها لآخر مرة تقش عيدان، ولآخر مرة سترى الدقيق والزيت في بيتها. لقد كانت تمر في اختبار أليم، وما كان أصعب على النفس عندما تصل إلى نهاية مواردها. كان عليها أن تدخل حيث كوار الدقيق وكوز الزيت لتعجن وتصنع آخر كعكة لآخر أكلة. كان عليها أن تدخل هناك لتودّع حالة الاطمئنان وتودع الحياة، وتخرج إلى عالم الخوف والموت لها ولابنها. فإن كان كوار الدقيق وكوز الزيت ينقص إلى النهاية، فما هو إذًا شكل غدها؟

هل تبحث عن  *يا وردة سرّيّة* 🌹🙏🏻

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي