* هكذا هم (يحرفون كلامنا)، لتعلموا هذا. تكلموا بالحق، اكرزوا بالحق، اعلنوا عن المسيح للوثنيين، أعلنوا عن الكنيسة للهراطقة، أعلنوا عن الخلاص لكل البشر. إنهم يقاومون ويحرفون كلماتي. وحينما يحرفون كلماتي، من يقاومون سوى ذاك الذي أفتخر بكلامه؟ “اليوم كله يحرفون كلامي” [5]… عندما يرفضون الكلمات، عندما يبغضونها، فإن هذه الكلمات يفيض منها الحق، فماذا يفعلون بذاك الذي ينطق بها؟ ماذا يفعلون سوى ما جاء بعد ذلك: “عليَّ كل أفكارهم بالشر” [5]. إن كانوا يبغضون الخبز نفسه، فماذا يفعلون بالسلة التي بها يُخدم الخبز…؟ إن كانوا قد صاروا ضد الرب نفسه؛ ليت الجسد لا يستنكف مما قد حدث مع الرأس، حيث يلتصق الجسد بالرأس. لقد استخفوا بربك، فهل تنتظر أن تُكرم بواسطة أولئك الذين صاروا غرباء عن القديسين؟ لا ترغب لنفسك إن تطالب بما لم يطالب به ذاك (المسيح) قبلك. “ليس التلميذ أفضل من المعلم، ولا العبد أفضل من سيده. يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه، والعب كسيده. إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول، فكم بالحري أهل بيته” (مت 10: 24-25).




القديس أغسطينوس
هل تبحث عن  دموع إبراهيم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي