تمجيد هباشي للأحد الرابع من الصوم الكبير: مديح الصوم هو شجرة حاملة الأثمار*


كتاب الدرة الأرثوذكسية في تماجيد و مدائح أعياد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


تمجيد هباشي للأحد الرابع من الصوم الكبير: مديح
الصوم هو شجرة حاملة الأثمار
*


الصوم هو شجرة حاملة الأثمار
والصلاة الدايمة بالاستغفار
بالإيمان والرجاء تعرف الإله
قال من يبذل نفسه عن أحباه
تلاميذه قبلوا من وصية
وكيف بأقدامه المحيية
تم بالحب في هوى المقصود
حدد لرسله شروط وحدود
جابت حواء الثمرة لآدم
جاء آدم الثاني يحيي القادم
حكم الديان بوفاء المديون
بتجسد يفوق كل فنون
ختم للسامرية كنز الحياة
هو يرانا ونحن لا نطيق رؤياه
ذبح العظمة بسيف الاتضاع
والضرورة بدلها بالانتفاع
ذاتا جليلة إلهية
وترد إليها الحرية
رضع الحليب من بكرة بتول
صار يطلب من السامرية ويقول
زيادة الخيرات من يده
كيف القدير يسأل عبده
سأل يشرب ماء جسدانية
انظروا خالق كل البرية
شاركنا في الشبه والمثال
الغني المغني عن كل سؤال
صاحب السامرية إليه بثبات
أنت يهودي من أعلى الدرجات
ضمن لها الحياة المرهوب
وماؤه يفوق لمياه يعقوب
طلبت منه قائلة ارويني
والشرب من هاهنا لا يعنيني
ظهرت امك مطغية لوالدك
انطلقي أنت وادع بعلك
عتق اعتق النساء والرجال
واغنيهم بالإيمان والأعمال
غني مغنى صرت كالفقير
قالت السامرية لنسوتير
فاض علم علام الغيوب لها قال
وكشف لها عالم الأحوال
فأجابته قائلة هل انت نبي
ولم افطن بأنك ربي
قوموا بنا يا أبناء النور
ونصيح مع السامرية بسرور
كلكم تعالوا وانظروا غير المنظور
وقد صير المشجوب مبرور
ليس لنا يا رب بل لإسمك
ارحمنا بشفاعة البتول أمك
مطعم الحياة هو كنز أبيك
ابعدنا عن كل ما يعصيك
نضج الحصاد والكور ابيضت
وانفسنا عن الشر وما انصدت
هلموا لنزرع زرعنا بالدموع
حيث يقول زراع الزرع المزروع
لأن طريق الحياة كربة
استعملوا الإيمان برجاء ومحبة
يا من بصومه أوفي المديون
يا من يقول للشيء كن فيكون
وسلامك فليثبت معنا
بارك وقدس مجمعنا


وأثمار الصوم نقاوة الأفكار
والتوبة عن فعل الزلات
كما أوصانا عنهما من فاه
ليس حب يساويه في الكرامات
أن لا يدخلوا مدينة سامرية
ارتضى واجتاز تلك الكورات
أن فضل الله هو غير محدود
وبتحننه جاز تلط الطرقات
فأكل وتعرى وصار نادم
ويصير الأرض كما السموات
وهو كما هو إله مكنون
ويعلو على أسرار الخفيات
حين سأل منها تسقيه المياه
وتنازل معنا لأحقر الدرجات
وأوهب جنسنا غاية الارتفاع
له المجد الدايم في كل الأوقات
جاءت حتى تحيي البشرية
وترفعها إلى اعلى الدرجات
وهو يقوت كل نسمة ويعول
اسقيني قليل من الماء بثبات
وفضله ليس فم يجده
وهو الرازق بجميع الخيرات
واعطى ماء الحياة للسامرية
يسوع الأزلي منشئ السموات
الخالق صار من عبده يسأل
مانح الطالبين خاص العطيات
كيف تطلب مني ماء بالرغبات
وأنا سامرية من الحقيرات
وأخبرها أن عنده خاص المطلوب
وينبوعه حيوة الأبديات
وعن هذا الينبوع اغنيني
مجاريها رب القوات
آدم الأول المدعو جدك
والنساء والرجال ينالوا البركات
جئت افتقد الصورة والمثال
وأرويهم من نهر الخيرات
جئت أغنى كل محتاج وحقير
ليس لي زوج في الرجال بثبات
تزوجت بخمسة من الرجال
إنه عالم الغيب سائر الزلات
وانا سامرية وعقلي غبي
إذ أظهرت لي كافة الحالات
ننزع عن عقولنا ظلام الشرور
قائلين أن ماسيا اتى ويأتي بثبات
جاء أزال الظلام وأشرق بالنور
ويمحى عنا جميع السيئات
نحن شعبك وقطيع غنمك
واطعمنا من كنز الخيرات
ونحن متوسلين إليك
وأوهبنا أعمالا مرضيات
والشيب قد لاح وأوقاتنا اقتربت
هلموا لنتوب ونقتني الخيرات
لنسمع صوت الرب يسوع
واحد يزرع واخر يحصد الثمرات
وطريق الهلاك واسعة ورحبة
واقرنوا محبتكم بالصدقات
أكسر عنا فخ الأركون
بدد عنا شر الكائنات
وصوتك المفرح اسمعنا
يا كنز يفيض سائر البركات

هل تبحث عن  فيديو قصيدة حُرمت الجبال لقداسة البابا شنوده الثالث


____________________
*


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي