توبة جومر

توبة جومر

بعد محاولات كثيرة من هوشع، أروعتها الحقيقة، التى لا تعود تستطيع إنكارها وهى: أن شفاءها الحاسم يجب أن يأتيها من ذاك الذي يحبها بعد أكثر مما يحبها، «هوشع» ذاك الذي لن يدعها تفلت من يده أبدًا، وهى محبة الله غير المشروطة التي تخترق جميع الحدود والسدود، وتحطم كل القيود.

وقدمت «جومر» توبة صاقة لله بعد محاولات «هوشع» الكثيرة فى إرجاعها، وأحبت هوشع ووثقت به وعاشت معه بعد طول عناء، بعدما أدركت معنى الحب الحقيقى، وقبول الله لها، وقبول زوجها لها الذى أحبها بالرغم من زناها وخطيتها، محبة حقيقية غير مشروطة استطاعت أن تغيرها إلى النقيض تمامًا.

توضح رواية «هوشع وجومر» أن الله يحب الإنسان رغم سقطاته وضعفاته، وهذا هو الحب غير المشروط، الذى يجعل النفس حرة إذا رجعت إلى الله وتابت عن كل أفعالها، يظل الإنسان يهرب بأفعاله الخاطئة ويظل الله فى تقديم الحب وانتظار التوبة التي يعلن بها الإنسان عن محبته والتصاقه بالله.

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 4 : 36 - 5 : 11 ) يوم الاثنين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي