توزيع المحاصيل الزراعية في الكتاب المقدس




توزيع المحاصيل الزراعية:

يقتبس العالم “بابي” (Baby – 1963) بعض الآيات من سفر أخبار الأيام الثاني كموجز لأهم المحاصيل الزراعية في إسرائيل قديمًا: و” الآن الحنطة والشعير والزيت والخمر التي ذكرها سيدي فليرسلها لعبيده” (2 أخ 2: 15). فقد كان القمح والشعير والزيتون والعنب من المواد الرئيسية في غذاء الشعب، ومن ثم كان غالبية الفلاحين يحاولون زراعة اكبر قدر ممكن من هذه المحاصيل. إلا أن التنوع البيئي كان يرجح إنتاج محصول واحد في مناطق معينة حتي لتصبح المحاصيل الأخري ثانوية بالنسبة للمحصول الرئيسي السائد. فكانت يهوذا رائدة في زراعة الكروم، حيث كانت كروم العنب تجود في مصاطب المنحدرات المشمسة.
وإلي الشمال في أفرايم (أي في السامرة) تعرض الحجر الجيري لعوامل التعرية ليتحول غلي تربة حمراء خصبة، أثبتت- مع وجود كمية أمطار كافية- بأنها بيئة ممتازة لشجر الزيتون. وإلي الشمال من ذلك في أودية الجليل المكشوفة حيث التربة الغرينية والأمطار الوفيرة، تجود زراعة القمح بكثافة. أما إلي الجنوب، بالقرب من النقب. حيث التربة الطفلية الخصبة والأمطار نادرة، فكانت تنتشر زراعة الشعير. وفي شرقي الأردن علي المرتفعات المطيرة، كان القمح أهم محصول في باشان شمالًا، كما كان الشعير أكثر أهمية في موآب وأدوم جنوبًا.

هل تبحث عن  فَادون

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي