تَفْسِير سِفْرُ عَزْرَا]]>
تَفْسِيرسِفْرُ عَزْرَا
مقدمةالأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي(مملكةفارس)
عزرا-نحميا- استير
بسببخطاياهم سقط شعب الله في سبي بابل. وأخذ ملك بابل شعب اليهود وأسكنهم في مستعمراتفي مملكة بابل مثل ]تل ابيب حز 15:3، تل ملح وتل حرشا عز 59:2،كسفيا عز 17:8[ وكان لهم بعضالراحة والحرية هناك فبنوا بيوتا وغرسوا جنات (أر5:29) وإقتنوا عبيداً وإماء(عز65:2) وبعضهم جمعوا مالآ وفيراً (عز65:2،69) + (زك10:6، 11). ولكن بعضهم إحتملكثيراً من الأتعاب ومشقات العبودية وكان هذا للأغلبية.
وفيزمان السبي توقفت خدمة العبادة لأن بيت الله في أورشليم كان خرباً. وارض بابل التيكانوا ساكنين فيها نجسة (عا 17:7). وهم بحكم الناموس لا يمكنهم إقامة هيكل للهخارجاً عن أورشليم. لكنهم إستمروا في حفظ السبت وممارسة الختان.
مننهاية سفر أخبار الأيام الثاني إلي بداءة سفر عزرا. وهي المدة من خراب الهيكلوخراب أورشليم حتي العودة من السبي بإذن من الملك كورش مدة 50سنة.
وإنتهيالسبي لما سقطت مملكة بابل بيد كورش ملك فارس. وكان كورش ملكاً كريماً شجاعاً. وقدزاد تقديره لليهود ولإلههم يهوة بسبب حادثة دانيال مع الأسود التي لم تؤذه، ويقالإن دانيال أري كورش النبوات الخاصة به والتي تذكره بالاسم (أش 45، 44) ونبواتأرمياء الخاصة بمدة السبي وسقوط مملكة بابل. فإعتبر كورش هذه النبوات دعوة لهلإطلاق اليهود (عز2:1) فمن فوائد السبي أن هؤلاء الوثنيون عرفوا يهوة.
والذينرجعوا من السبي لم يفقدوا رعوية ملك فارس بل ظلوا خاضعين له وكان هناك والِ من قبلملك فارس يحكم أورشليم وما هو جوارها. وكانت أحوال الشعب في فترة ما بعد السبيصعبة جداً. فكان حولهم أعداء مقاومون يغتنمون كل فرصة ليشتكوا الشعب للحكومة. وكانعليهم أن يؤدوا الجزية والخراج للملك (عز 24:7= نح 4:5) مع المطلوب منهم محاكمالمكان. وكان أكثرهم فقراء وأرضهم غير مخصبة فإلتزم بعضهم أن يستدينوا من أخوتهم(نح 3:5، 4). ومن جهة أخري سمح كورش بالحرية الدينية للشعب فسمح لهم ببناء الهيكلوإقامة مذبح وتقديم ذبائح حسب ما يقضي به الناموس وشريعة إلههم.
تميزتعبادة اليهود بعد السبي عما كانت قبله في أنهم تركوا عبادة الأوثان تماماً وزادإعتبارهم للناموس والفرائض الدينية ربما لأن إتحادهم الشعبي كان بالفرائض الدينيةإذ لم يكن لهم ملك. المهم أنهم استفادوا من ضربة السبي فقد كانت عبادتهم للأوثانوإهمالهم للعبادة بل إستهتارهم بها سبب كل الآلام التي لحقت بهم.
لقدعاد اليهود من السبي ولكن كان التاج قد سقط عن رؤوسهم فقد رجعوا بلا ملك. حقاً لقدزال عنهم نير السبي وتحسنت حالتهم ومظهرهم العام عمّا كانوا عليه أثناء السبي ولكنكانوا اقل بكثير عمّا كانوا عليه قبلاً. لقد عادت العظام الميتة ولكن في صورة خادمأو عبد لملك فارس، لقد زال النير ولكن هناك بعض الآثار له ما زالت في رقابهم.
كانأنبياء ما بعد السبي قليلين (حجي وزكريا وملاخي). ولم يكن للشعب ملك وكان هذاإنتظاراً للملك الحقيقي والنبي العظيم، المسيح المنتظر.
اسفارعزرا ونحميا وإستير تجري أحداثها في سنوات خضوع الشعب لحكم ملوك فارس المختلفين.لذلك لابد من أن نستعرض سريعاً ملخص مختصر لملوك فارس لنفهم أحداث الأسفارالمقدسة.
مملكةمادى وفارس: الماديون هم نسل مادي بن يافث (تك 2:10). وإتحد الماديون والفرسفي مملكة واحدة بواسطة كورش الملك. وعواصم المملكة المعروفة برسبوليس (2مك 2:9)وشوشن (سوسا)نح 1:1= إس 2:1 واكبتانا (أحمثا) عز 2:6) وقد حكمت مملكة مادي وفارسشعب إسرائيل 207سنة من سنة 536 ق. م حين عاد الشعب لأورشليم وحتي سنة 332 حين إحتلالإسكندر كل أملاك مادي وفارس. وكان اليهود خاضعين كجزء من ولاية عبر النهر لوالييعينه ملك فارس ليحكم اليهود/ سوريا/ فلسطين/ فينيقية/ قبرص.
ملوكالفرس:
1- كورش: هو مؤسسدولة مادي وفارس. أصدر نداء بعودة الشعب لأورشليم سنة 536 ق. م (عز 2:1) فعادالشعب وبدأوا في بناء الهيكل (عز 8:3-13) وكان ذلك سنة 535 ق. م. وبدأت مقاومةالأعداء (عز5:4) وتوفي كورش سنة 529 ق. م.
2- قمبيز(أرتحشستا): هو ابن كورش وملك بعد وفاة كورش. وقد نجح الوشاةفي إقناع الملك بوقف العمل في بناء المدينة والهيكل فأصدر أمراً بذلك (عز17:4-25)وظل العمل متوقفاً طوال مدة حكم هذا الملك وتوفي سنة 522 ق. م. أثناء حربه في مصر.
3- داريوسهستاسب: كان لكورش ولدان قمبيز وسمردس. وذهب قمبيز ليحارب مصروتولي أخوه سمردس الحكم أثناء غيابه. وجاء محتال يشبه سمردس وتملك بدلاً منه 7شهور. ومات قمبيز في أثناء عودته من حملته علي مصر فجاء داريوس هستاسب هذا وكانصهراً لكورش وقتل هذا المحتال وملك هو علي العرش. وإغتني هذا الملك جداً وأمتدملكه من الهند حتي الأرخبيل الإفريقي وحتي نهر الدانوب. وهو إستولي علي العرش سنة521 ق. م. وفي أيامه بدأ البنيان حجي وزكريا يحثان الشعب للعمل في بناء الهيكل (عز24:4). وقد حكم 36 سنة ومات سنة 486 ق. م.
4- زركسيسالأول (أحشويرش): هو زوج إستير. ظل يجمع جيشا لمدة 4 سنين حتيصار جيشا عظيما قوامه نحو 2. 5 مليون جندي. وكان هذا العدد الضخم سبب في هزيمتهحين حاول غزو اليونان وهُزم في معركة سلاميس سنة 480 (سبب الهزيمة أن الأوامر لاتصل للجند بسهولة) وكان ملكاً مستهتراً واٌغتيل سنة 465 ق. م.
5- ارتحشستالو نجيمانوس: أي طويل اليد. وهذا لاطف اليهود وسمح لعزرابأن يعود بعدد من اليهود إلي أورشليم وسمح لنحميا بإعادة بناء أسوار المدينة (عز11:7-13)+(نح 1:2-10). وتوفي سنة 424. وفي عهده سنة 457 صدر الأمر بإعادة أورشليم(دا 25:9)
6- ثمتعاقب علي العرش عدد من الملوك كان أخرهم داريوس قدما نوس الذي تغلب عليه الإسكندرالأكبر سنة 331 ق. م. لتبدأ الإمبراطورية اليونانية حكم معظم العالم.
جدولزمني للأحداث
أحشويرش
من هو عزرا
1-هو عزرا بن سرايا من نسل هارون. إذاً هو كاهن.وهو كاتب ماهر في شريعة الرب وكان عمله ككاهن يقدم ذبائح معطل لأنهم في أرض السبي،فإهتم بدراسة الشريعة التي أحبها من كل قلبه وهيأ نفسه ليعلمها لشعبه. وسمي الكاتبلشهرته ومهارته في هذه الخدمة وهذا العمل. وكاتب لا تعني أنه ينسخ فقط الكتب المقدسةبل هو دارس لها يفسر ويشرح هذه الكتب. وهكذا كان الكتبة حتي أيام المسيح خبراءودارسين للشريعة ولكن للأسف بسبب خطاياهم صار اسم الكاتب اسماً سيئاً “ويللكم أيها الكتبة” وكان من يعرف الكتابة في القديم قليلين لذلك كان الكاتبيعتبر عالماً ومتقدماً بين الشعب. وكان عزرا كاتب ماهر (عز 6:7) أي ينسخ الناموسويفسره ويعلمه (راجع2صم 17:8+ 2مل 18:18).
2-الشخصيات الأساسية في هذهالفترة هم:
أ-زربابل أو شيشبصر: وهذا كانواليا علي اليهود وهو الذي عاد بعدد 42. 000 منهم إلي أورشليم بإذن من كورش الملكسنة 536 ق. م. وعاد معه يهوشع الكاهن.
ب-يهوشع بن يوصاداق: رئيسالكهنة الذي عمل مع زربابل علي إعادة بناء الهيكل.
ج-عزرا الكاتب: كان له تفويض بتنفيذ الشريعة وعقاب من يخالف الشريعة وله سلطةالإصلاح فعزل الوثنيات عن الشعب. ولكنه لم يحكم كوالي.
د-نحميا: هذا كان معيناً كوالٍ علي اليهود. وقد تزامن وجود نحميا مع عزرا فينفس الوقت في أثناء فترة ملك ارتحشستا لونجيمانوس. ولكن كان لكل منهما عمله.
3-وظيفة عزرا الكاتب:
أ-إعادة الشعب اليهودي كشعب له شريعة الله تحكمه.وهو وضع للشعب قوانين تحكمه بحسب ناموس موسي والأنبياء فهو كان مُفوضاً من ملكفارس بصلاحيات خاصة بذلك والصورة التي أعادها عزرا للشعب إستمرت حتي أيام المسيح.
ب-ترتيب وتجميع الأسفار المقدسة. خصوصاً بعد أنضاع كل شئ خلال السبي.
4-عزرا والكتاب المقدس:
أ-أعاد عزرا تجميع كل الكتاب المقدس (العهدالقديم) واليهود والمسيحيين ينسبون له هذا الفضل. وهذا رأي كثير من الأباء أن عزراهو الذي جمع أسفار العهد القديم مثل باسيليوس وترتليانوس وإيريناوس وغيرهم.
ب-هو جمع الأسفار وحذف ما هو غير قانوني وقسمالأسفار إلي 3 أقسام هي الناموس والأنبياء والكتب المقدسة (هاجيوجرافا). وإلي هذاالتقسيم أشار السيد المسيح فقال ناموس موسي والأنبياء والمزامير، فكانت المزاميرأول كتاب في قسم الكتب المقدسة ولشهرة المزامير سميت الكتب بالمزامير (لو 44:24).
ج-عزرا الذي كتب سفره بإرشاد ووحي الروح القدس، وجمع الكتب القانونية بإرشاد الروحقام أيضاً بإرشاد الروح القدس بإضافة بعض الشروحات لما كان غامضاً مثل الإصحاحالأخير لسفر التثنية (+ تك 6:12+ 14:22+ 3:36+خر 35:15+ تث 12:2+11:3، 14+ أم1:25). وهناك إضافات كثيرة توجد بين أقواس فهو كان يضيف ويشرح بوحي من الروح القدس.
د-هو أيضاً غير أسماء بعض الأماكن التي إشتهرت بأسماء جديدة وأزال الأسماء التي لمتعد تستخدم ليفهم الناس المعاصرين مثال : تك 14:14 كان لايش هو الإسم القديمللمنطقة التي سميت دان فيما بعد.
ه-هو جمع الأسفار المقدسة التي أستطاع أن يجمعها بعد السبي وقابلها بغاية الدقةوإعتمد النسخة الموجودة بين أيدينا الآن. وهو أضاف سفري أخبار الأيام والسفرالمنسوب له أي سفر عزرا.
فهوصار كأثناسيوس الذي أعاد الدين لصحته بعد أن شوهه أريوس. وعزرا أعاد الكتاب المقدسبعد أن ضاع الكثير وأضاف الشعب الكثير من الأسفار المزورة.
5-ولقد أحب الشعب عزرا لغيرته وتقواه. وإعتبروه فيمقام موسي. بل هناك قول يهودي أن موسي لو لم يأخذ الناموس لكان عزرا هو الذي إستحقهذا عن جدارة.
6-ينقسم سفر عزرا إلي قسمين:
أ-رجوع بعض اليهود من بابل بقيادة زربابل وإقامةالخدمة الدينية في أورشليم وبناء الهيكل رغم مقاومة السامريين (ص 1- ص 6)
ب-الخبر برجوع جماعة ثانية من المسبيين بقيادةعزرا وفصل النساء الوثنيات (ص 7-10)
7-لغة هذا السفر هي اللغة الآرامية من (8:4- 18:6+ 12:7- 26) لأن في هذه الآيات خلاصة أوراق قانونية مختصة بالحكومة لأن اللغةالآرامية كانت اللغة الرسمية في المفاوضات السياسية بين مملكة فارس وعبر النهر أيما كان إلي جهة الغرب من نهر الفرات. وباقي السفر كُتب باللغة العبرانية.
8-كاتب السفر هو عزرا وهذا رأي اليهود والمسيحيين.
9-هناك تشابه بين سفر عزرا وسفر أخبار الأيام فهو يعتبرالطقوس الدينية والنظام والفرق الدينية كفرق الكهنة(18:6) وحفظ الأعياد (4:3،19:6، 22) وآنية بيت الرب (7:1 –11) ويعتبر خدمة اللاويين (40:2+ 15:8-19+ 1:9+5:10) ويهتم عزرا بالأنساب كما يهتم بها كاتب سفري أخبار الأيام. ويري عزرا يدالرب في التاريخ ومجازاة الرب في كل ما يصيب الإنسان. وهذا إثبات أن كاتب سفر عزراوكاتب سفري أخبار الأيام هو عزرا نفسه. بل أن الآيتين الأخيرتين من سفري أخبار الأياموالآيات الأولي من سفر عزرا تكاد تكون هي بعينها. وكأن سفر عزرا يكمل سفري الأيام.
10- أسفار عزرا ونحمياوإستير يعتبروا تحقيق لنبوات أرميا عن العودة من السبي من بابل. وهم يشرحون كيفتحقق وعد الله بالرجوع. وهما رمز لتحقيق نبوات سفر الرؤيا عن خروجنا ككنيسة منبابل هذا العالم.
11- تشبه لغة عزرا لغةدانيال لأنهما كان كلاهما في بابل وفي آخر زمان السبي. وفي كل منهما أجزاء باللغةالآرامية وفي كليهما ألفاظ فارسية.
12- معني اسم عزرا عون أومساعدة وهذا هو دوره في مساعدة شعبه أن يعيد تذكيرهم بالشريعة التى نسوها.
13- نلاحظ أن الله يسمينفسه إله إسرائيل وليس إله يهوذا. فالإنشقاق كان وضع استثنائي وقد عاد مع يهوذاكثير من أسباط إسرائيل (المملكة الشمالية) وعادوا كأمة واحدة.
14- عاد مع زربابل حوالي42. وعاد بعد حوالي 70 سنة مع عزرا 1700 فالله يوجه دعوته دائماً لأولاده بالرجوعلحضن الكنيسة ولكن من أراد أن يبقي خارجها فالله لا يرغمه علي العودة. الله يوجهالدعوة ومن يريد يرجع. ومن عاد مع عزرا أصحاب الساعة الحادية عشر.
18 أغلب إرشاد اسم الأول الإنسان الثاني الحقيقي الذين الرب الشر العالم الكتاب المقدس الكتابة الكنيسة الله المسيح المقدسة الناس النبي الوقت امي بيت بين دير روح سبت شرح عظيم قام كانت كتاب كنيسة كيف ليل مقدس مقدمة ميت يونان
تم نسخ الرابط