ثمَّ أنَّ زَمَنَ الْمِيلاد بِأَحدَاثِهِ جَميعِها، يَرتَكِزُ عَلَى فِكْرةِ الظُّهور! كلمةُ اللهِ الّذي ظَهَرَ في هَيئةِ إنسان. وَهَذَا مَا أَعلَنَهُ القدّيسُ يُوحَنَّا، مُسْتَهِلًّا بِشَارتَهُ، قائِلًا: ﴿والكَلِمَةُ صارَ بَشرًا، فَسَكنَ بينَنا، فَرَأينا مَجدَهُ﴾ (يوحنّا 14:1). كَلِمَةُ الله لَحظةَ الوِلادَة ظَهرَ أَوّلًا لِوَالِدَيهِ مَريمَ وَيُوسُف. ثُمَّ ظَهرَ لِمَجموعَةِ الرُّعاة، وَقَدْ زَفَّتْ لهمُ الْمَلائِكَةُ البُشرَى بِوَلادَةِ الْمُخلِّص (راجع لوقا 8:2-20). وَهَا هوَ اليَوم، يَظْهَرُ وَيَتَراءَى لِلمَجوسِ، وَقَدْ جَاؤوا يُؤدّونَ السَّجودَ لِمَلِكِ اليهودِ، إذْ شَاهَدوا نَجمَهُ في الْمَشرِق!