اكْتَالَ سِتَّةً مِنَ الشَّعِيرِ وَوَضَعَهَا عَلَيْهَا
( راعوث 3: 15 )
جاءت راعوث من بلاد موآب مع حماتها نُعمي، ولم يكن مِن الممكن أن يكون لها شركة أبدًا مع شعب الرب، لأنه «لا يدخل عمُّوني ولا موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحدٌ في جماعة الرب إلى الأبد» ( تث 23: 3 )، لكنها منذ بدأت مشوارها مع حماتها، وقبل أن تعود إلى بيت لحم، اختارت النصيب الصالح عندما قالت لحماتها: «شعبك شعبي وإلهُكِ إلهي» ( را 1: 16 )، ولكننا هنا نراها في مكان أروع، عندما اختارت أن تضطجع عند رجلي بوعز وتُمسِك بردائه، ولسان حالها يقول مع عروس النشيد: «فأمسكتُهُ ولم أَرخِهِ» ( نش 3: 4 ). والرائع أننا بدراستنا لسفر راعوث الذي يتكوَّن من أربعة أصحاحات نرى مستوى راعوث يتدرَّج في كل أصحاح للأعلى.