جدعون والخدمة
جدعون والخدمة
وماذا أقول … عن جدعون ( عب 11: 32 )

لم يكن لجدعون الإمكانيات الظاهرة، التي تؤهله لقيادة شعب الله للخلاص من تحت يد المديانيين. لكن رأى الرب أنه الشخص المناسب لهذا، إذ قال الرب له:
«اذهب بقوتك هذه وخلِّص..» ( قض 6: 14 )، فقد كانت له بعض الصفات التي تؤهله للقيام بهذه المهمة وهى:

1ـ محبته: كان مُحب لإخوته إذ كان يخبط حنطة ليهربها إليهم، وأيضًا قال لملاك الرب: «إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟» ( قض 6: 13 )، فلم يتكلم عن نفسه فقط، بل نيابة عن الشعب كله.

2ـ سلامه: بنى مذبحًا للرب ودعاه «يهوه شلوم» ( قض 6: 24 )، أي الرب سلام، رغم وجود الأعداء والمخاطر المُحدقة به.

3ـ شجاعته: هدم مذبح البعل الذي لأبيه، وقطَّع السارية التي عنده ( قض 6: 25 ).

4 ـ طاعته: «عمل كما كلَّمه الرب» ( قض 6: 27 ).

5 ـ ثقته: قال لمَنْ معه: «قوموا لأن الرب قد دفع إلى يدكم جيش المديانيين» ( قض 7: 16 )، رغم أنه كان معه 300 نفس فقط، أمام جيش كالجراد في الكثرة.

6ـ وداعته: واجه مُخاصمة سبط أفرايم بوداعة وتواضع إذ «قال لهم: ماذا فعلت الآن نظيركم؟ .. حينئذ ارتخت روحهم» ( قض 8: 2 )، مع أنه هو الذي حارب وخلَّص إسرائيل.

7ـ مُثابرته:
رغم ما بذله من مجهود في الحرب، هو ومَنْ معه جاءوا إلى عبر الأردن مُعيين
ومُطارَدين ( قض 8: 4 )، حتى أدركوا الأعداء وقضوا عليهم.

يا له من شخص مناسب لعمل الخلاص!
فقد تمتع بالصفات التي تؤهله لهذا، وليس بقوة جسدية أو معونة بشرية.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي