شبه بولس الكنيسة بجسم، وفي جسم الإنسان كل عضو له عمل، وهكذا كل عضو في جسد المسيح له عمل في الكنيسة (1كو12). وكما يتكامل جسم الإنسان تتكامل الكنيسة بأعضائها.
الحياة
الرِجل
اليد
الأنف
الأذن
العنق
الخدود
الأعين
اللسان والشفتين
القلب
الأحشاء والكبد
المرارة
الشعر
الفخذ
الكُلى
الأسنان
الثدي
الدم
الأصابع
1) رأس الجسد: هو المسيح القائد.
2) الحياة: هى حياة المسيح “لى الحياة هى المسيح” (فى21:1).
3) الرِجل =: تمثل الاتجاهات، أي إلى أين يسير الإنسان؟، أو في أي إتجاه يتجه؟
4) اليد = تمثل العمل.
5) الأنف = تمثل التمييز، تمييز التجارب (نش3:7)، وهناك حواس مدربة (عب14:5).
6) الأذن = سماع صوت الله ثم التنفيذ.
7) العنق = من له عنق غليظة يسمع صوت الله ولا يدير عنقه أي لا يُنفِّذ أمر الله.
8) الخدود = الحمراء كفلقة الرمان (نش3:4) تُشير لحمرة الخجل من الخطية، أمَّا النحاسية فتُشير لمن يشرب الإثم كالماء، دون إحساس بالخجل. هذا يُشار له بالقشرة الخارجية للرمان (أى16:15).
9) الأعين = من له العين المفتوحة يُميِّز ويرى الله في أعماله فيمجده (مت8:5).
10) اللسان والشفتين = بالتسابيح يُعبِّرون عن الفرح.
11) القلب = “يا إبنى إعطنى قلبك”. فالله يُريد الإنسان كله بقلبه أي مشاعره وعواطفه وعقله وتفكيره وقراره وإرادته وإقتناعه.
12) الأحشاء والكبد = يُشيرون للعواطف، وقد تُسمى البطن (نش14:5)، “لتكن لكم أحشاء رأفات” (فى1:2 + كو12:3)، لذلك حين وضع طوبيا الكبد على الجمر المُشتعل ربط الشيطان،والمعنى أنه حين منع نفسه عن زوجته سارة فهو كمن منع نفسه عن الملذات، والملذات هى سلاح الشيطان رئيس هذا العالم، فحرم الشيطان من سلاحه أي ربطه، فأصبح الشيطان لا سلطان له عليه. أمَّا حين صلى فكان هذا سلاحاً يُحاربه به، لذلك قال المسيح “هذا الجنس لا يخرج إلاَّ بالصلاة والصوم” (مت21:17) + (مر29:9).
13) المرارة: تُشير للآلام المُرّة، وبها تفتحت أعْيُن طوبيا الأب والمعنى أنه بالصليب وآلامه، فبآلام الجسد نُشفى من أمراضنا ونتأدب (1بط1:4)، وهذا ما قاله طوبيا حين إنفتحت عيناه “لأنك أدبتنى وشفيتنى” (طوبيا17:11). ونلاحظ أن السيد المسيح فتَّح أعْيُن العُمى وفتَّح أذان الصُمْ وأقام موتى، ليس إعلاناً عن أنه يُريد أن يشفى الأجساد فقط، بل هو جاء ليشفى طبيعتنا.
14) الشعر: هو مُلتصق بالرأس سواء شعر الرأس أو اللحية (مزمور33)، راجع (حز1:5-4).
15) الفخذ: المكان الذي يوضع عليه السيف وقت القتال، فحينما يُقال عن السيد المسيح “تقلد سيفك على فخذك” (مز3:45) فهذا إشارة للصليب الذي حمله المُخلص كسيف ضرب به الشيطان.
16) الكُلى: تُنقى الدم فهى إشارة لتنقية الإنسان. والله حين يقول عن نفسه “فاحص القلوب والكُلى” فهو يعرف ما في داخلنا وإحتياجنا لوسيلة تنقية هو يُحدِّدها كطبيب شافى “أنا الرب شافيك” (خر26:15).
17) الأسنان: لمضغ الطعام إستعداداً لهضمه ثم يذهب ما هو مفيد إلى الدم ليذهب كلبن إلى ثديى الأم لإرضاع الطفل. وهذا عمل الخدام، فهم أسنان جسد الكنيسة يأكلون الطعام الدسم ثم يُرضعون الشعب بحياتهم وتعاليمهم، بعد أن صارت لهم تعاليم المسيح حياة شخصية يحيونها (نش6:6) (1كو1:3و2). وقيل عن المجاعات كعقوبة “أعطيتكم نظافة الاسنان” (عا4: 6).
18) الثدي: للإطعام (نش3:7).
19) الدم: إشارة للحياة، وهى لله، لذلك لا يجوز شرب الدم.
20) الأصابع: لتنفيذ العمل واليد هي القوة التي تُحرِّك.
والله استخدم نفس الأوصاف ليُعبِّر عن عمله معنا بألفاظ نفهمها، فهو رأس الجسد وهو الحياة، والابن في تجسده قيل أن الله “شمَّر عن ذراع قُدسه” (إش10:52)، والأصابع هى الروح القدس (قارن مت28:12مع لو20:11)، وكون الله يرى ضيقتنا يقول “عين الرب على خائفيه” (مز18:33) + (أى7:36). وشعر المسيح هو كنيسته. لذلك قيل شعره أبيض إذ أن المسيح برر كنيسته بدمه (رؤ14:1). ولأن الدم حياة أعطانا المسيح دمه لنحيا في سر الإفخارستيا.