جلد السيد المسيح

جلد السيد المسيح

الجلد

كان الجلد عقوبة قاسية تطبق على العبيد والرعاع ولا تطبق على المواطن الرومانى الحر(38). كما كان الجلد يعتبر عقوبة كاملة إذا يجلد المتهم بسوط مكون من ثلاثة سيور من الجلد ينتهى كل منها بقطعتين من العظام أو كرتين من المعدن (قطر 12مم)، فيهوى الجندى الرومانى بكل قسوة بالسوط على الشخص فيحدث ستة تمزقات فى جسده. وكانت هذه العقوبة تؤدى إلى الموت أحياناً من شدة ما تحدثه فى الجسد من تمزقات.

والكتاب يقول أن بيلاطس البنطي أمر بجلد السيد المسيح(39)0 ويرى أكثر المفسرين أن بيلاطس أمر بجلد السيد المسيح كعقوبة كاملة “فأنا أؤدبة وأطلقة لكم”(40) لكى يرضىاليهود0 وجلد الجنود الرومان السيد المسيح بوحشية وعنف حتى تركت آثار الجلدات على جسده الطاهر حوالى 130 (*) جرحاً (كدمه) من الكتفين إلى اسفل فتحقق فيه قول الكتاب:

” بذلت ظهري للضاربين وخذى للناتفين.وجهى لم استر عن العار والبصق”(41).

ولما وجد الجلادان أن السيد علي وشك الموت توقفا عن الجلد وألبسوه ثوب أرجوان.وأخرجه بيلاطس وهو فى هذه الحاله من الالم والأعياء الشديدين لكى يشفي غليل اليهود فيكتفون بذلك ولكن لآجل قساوة قلوبهم لم يكن يرضيهم سوى قتله.

“فخرج يسوع خارجاً وهو حامل أكليل الشوك وثوب الأرجوان. فقال لهم بيلاطس هوذا الإنسان.فلما رأه الكهنه والخدام صرخوا قائلين أصلبه أصلبه…يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله”(42).

وقبل أن يحمل الصليب “أستهزأوا به ونزعوا عنه الأرجوان” الذى كان قد التصق بالجسد الذى كان ينزف منه الدم من موضع الجلد..مما جعل الجروح تنزف من جديد وتسبب ألاماً مضاعفه ورهيبه “وألبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه”(43).

هل تبحث عن  معجزة القديسة فيلومينا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي