فقالَ له: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ
تشير عبارة “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ” الى جواب يسوع عن سؤال الكاتب مستشهداً بثنية الاشتراع الذي يُشدِّد على محبة الله ” فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بكُلِّ قَلبكَ كلِّ نَفسِكَ كلِّ قُوَّتكَ” (تثنية الاشتراع 6: 5). ويُعلق القدّيس أمبروسيوس “يمكننا أن نُمسِك الله بأذرع المحبّة” (العظة الثامنة لتساعيّة الميلاد). ولعل مراد المسيح بذكر القلب والنفس والذهن لتجميع قوى الانسان لمحبة الله وخدمته. وتعبّر هذه الكلمات عن محبة الله بجميع الطاقات الحيويَّة جسداً ونفسا؛ وهذه الصلاة هي שְׁמַע (أي اسمع) التي يتلوها اليهود الاتقياء يوميا مرتين في الصباح والمساء. وهي قانون الإيمان اليهودي الأساسي، وبهذه العبارة تبدّا بها كلّ خدمة يهوديّة إلى الآن، كما أنّها أول آية يحفظها الطفل اليهودي. أمَّا في انجيل لوقا فإن الفرِّيسي المحاور هو الذي يُدلي بالجواب “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ “(لوقا 10: 27)؛ ويحرص لوقا الانجيلي ان يُظهر هنا كيف ان العهد القديم مهَّد للعهد الجديد.