admin
نشر منذ سنتين
2
حبيبي أبيض وأحمر. مُعْلَمٌ بين ربوة
حبيبي أبيض وأحمر. مُعْلَمٌ بين ربوة
” حبيبي أبيض وأحمر. مُعلم بين ربوة” (5: 10)
تساءلت بنات أورشليم عن هذا الحبيب ” ما حبيبك من حبيب ” وإزاء ذلك لم يسمع العروس إلا أن تبادر بالجواب وتقدم صورة جميلة لحبيبها من الرأس إلى القدمين. لقد كان هذا الحبيب ماثلًا أمام عينها دائمًا، وكان ملء قلبها وعواطفها، لذا لم تتردد في الجواب، ولم تكن بحاجة إلى فرصة للتأمل، فلم تطلب من بنات أورشليم أن يمهلنها لتجيب على تساؤلهن، بل ابتهجت بالفرصة التي أتاحت لها أن تقدم صورة عن حبيبه..” قدسوا الرب الإله في قلوبكم. مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم” (1بط 3: 15).
” حبيبي أبيض وأحمر ”
قبل أن تبدأ العروس بذكر أوصاف حبيبها بالتفصيل بدأت بوصف عام عن كمالاته، فقالت ” حبيبي أبيض وأحمر”. فهو القدوس المولود من العذراء (لو 1: 35). وهو الذي في حياته بالجسد ” لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر” (1 بط 2: 22). وقد أستطاع أن يتحدى معاصريه من الحسّاد بقوله ” من منكم يبكتني ” يثبت علىّ ” على خطية” (يو 8: 46) فالخطية غريبة عن طبيعته المقدسة. وعندما تكلم عن الشيطان رئيس العالم قال ” ليس له فيّ شيء” (يو 14: 30).
ويقول عنه يوحنا ” ليس فيه خطيه” (1 يو 3: 5) هناك على جبل التجلي ظهرت طهارة شخصه القدوس الخالية من أي أثر للدنس في ثيابه البيضاء اللامعة ” صارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيض مثل ذلك” (مر 9: 3).
وهو ليس أبيض فقط بل هو أيضًا أحمر. فمع أنه قدوس بلا شر ولا دنس ” ولكنه أحب الخطاة والأشرار والدنسين.. ” أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه ” لقد رآه إشعياء ” الآتي من أدوم بثياب حمر من بُصرة. هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته.. المتكلم بالبر العظيم للخلاص” (إش 63: 1).
” معلم بين ربوة” (= المرتفع كعلم وراية)
هذا العريس كما يقول عنه إشعياء ” القائم راية للشعوب” (إش 11: 10).. لقد أرتفع على الصليب فجذب الشعوب إليه إنه المرتفع كالعلم والراية.
هل تبحث عن  يعقوب والتأديب

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي